السبت 30 تشرين الثاني 2024

وقفة أمام مرفأ بيروت للمطالبة "بإخماد الحريق المندلع في الإهراءات"... صور



النهار الاخباريه  بيروت

يشهد الجزء الشمالي من إهراءات مرفأ بيروت حريقا مستمرا منذ عدة أيام نتيجة اشتعال حبوب القمح والذرة المُخمّرة الموجودة في المكان منذ وقوع انفجار الرابع من أغسطس/آب عام 2020.

وفي هذا الصدد نفذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت و"الحملة التضامنية لحماية إهراءات مرفأ بيروت" وقفة أمام المدخل رقم "9" للمرفأ للمطالبة بإخماد الحريق الذي يهدد بانهيار المبنى.

وقالت ريما الزاهد شقيقة الضحية أمين الزاهد لـ"سبوتنيك" إن "السلطات اللبنانية لديها مخطط لطمس الجريمة وهم يعملون على تنفيذه بحذافيره"، وأضافت: "بعدما تم التعامل مع ضحايا انفجار مرفأ بيروت كأرقام يعملون اليوم على التخلص من مبنى الإهراءات لأنه أصبح بمثابة ذاكرة جماعية وشاهد على الجريمة، والتنفيذ يتم عبر إضرام النار بالقمح المتواجد داخل
وأشارت ديفينا أبو جودة رئيسة فرع المهندسين المعماريين بنقابة المهندسين "نراقب الحريق منذ قرابة الأسبوع بشكل يومي، وفي كل مرة نضطر لوضع الكمامة لتجنب الروائح والدخان التي تصل إلى المدينة والأحياء القريبة وبلا شك إنها تؤثر على الصحة العامة".

وتابعت: "فيما يخص الإهراءات يجب علينا أن ندرس تدعيمه وترميمه والمحافظة عليه لعدة أسباب منها أهميته كمعلم معماري ومن أجل الذاكرة الجماعية، وليعلم الأجيال القادمة ماذا حصل".

وأكدت ديفينا أنه من الناحية الهندسية "الحريق من الممكن أن يؤدي إلى ذوبان الحديد وسقوط جزء من الإهراءات مع الوقت وهذا ما نخشى منه، ولا يوجد شفافية مع أهل الضحايا وأهل بيروت المعنيين بتطور المدينة ومستقبلها ومستقبل أبنائهم".

الدفاع المدني اللبناني: الإطفاء سيؤجل المشكلة

وحول الحريق المشتعل أصدر الدفاع المدني اللبناني بيانا قال فيه إن "هذا الحريق ناشئ عن انبعاثات ناتجة عن تخمير مواد موجودة في محيط الإهراءات بنتيجة الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من آب (أغسطس) 2020، وهي مواد غير معروفة بسبب عدم تحديد أنواع المواد الكيمياوية المترسبة على أثره، وما نتج عنها من حصول عمليات كيميائية جديدة ومعقدة نتيجة اختلاط الغازات المنبعثة مع غازات أخرى موجودة في الهواء".

وأكد البيان أن "أي تدخل لإطفاء الحريق المذكور سواء بواسطة المياه أو مواد الإطفاء سيؤجل المشكلة لبضعة أيام لتعود النار والدخان لإنتاج آثار جديدة ربما تسببت بأضرار جديدة أكثر فداحة".

وقال الدفاع المدني إنه "في إطار الرصد والمتابعة تم التشاور مع فوج إطفاء بيروت وتاليًا مع الخبيرين اللذين يتابعان الوضع في محيط الإهراءات الأول من التابعية السويسرية ويدعى إيمانويل ديراند، الذي حذر من مخاطر الاقتراب من المكان الموضوع تحت المراقبة الفنية بواسطة حساسات (Sensors) والتي تم تركيزها بعد الانفجار تبعًا لمقتضيات المتابعة، والثاني هو خبير الحرائق، فرانسوا براشوت، وهو من التابعية الفرنسية والذي أكد أن هذا الحريق تكرر سابقًا ومن غير الممكن السيطرة عليه نهائيًا لأن محاولة إطفائه بواسطة أي سائل سيؤدي إلى تخمير جديد تنتج عنه غازات أخرى لا تلبث أن تشتعل من جديد بفعل ارتفاع درجات الحرارة".

ولفت البيان إلى أنه "سبق لوزير الأشغال العامة والنقل أن منع الاقتراب من منطقة الإهراءات، إضافة إلى تدابير مماثلة اتخذها الجيش اللبناني تفاديًا لأي خسائر في الأرواح بالنظر لخطورة الوضع في محيطها، ويبقى اتخاذ أي قرار في ما خص تلك المنطقة عائدًا للجنة الوزارية التي شكلت بعد الانفجار المأساة، ما استدعى توجيه كتاب صباح اليوم الأربعاء 13/7/2022 من المديرية العامة للدفاع المدني إلى اللجنة بواسطة وزير الداخلية والبلديات لاتخاذ القرار الملائم".

وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني "حرصها على سلامة جميع المواطنين، واستعداد وحداتها للتدخل السريع بالرغم من ضآلة الإمكانات المتوفرة لديها لكنها تتوخى أعلى معايير الدقة العلمية في التعامل مع هذا النوع من الحرائق حرصًا على سلامة عناصرها من موظفين أو متطوعين، ومنعًا لحصول مضاعفات جديدة لا تحمد عقباها، آملة من الجميع تفهم دقة الموقف الذي يستدعي أعلى درجات التنسيق بين الجهات المعنية وهو ما يتم حاليًا دون أي إبطاء".