السبت 28 أيلول 2024

وزيرة الداخلية البريطانية تتخذ إجراءات لحظر حركة حماس وتصنيفها منظمة “إرهابية”


النهار الاخباريه. غزه 

قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل اليوم الجمعة، إنها حظرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك في خطوة تتماشي مع موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من الحركة.

وقالت باتيل في بيان: "تملك حماس قدرات إرهابية واضحة تشمل امتلاك أسلحة كثيرة ومتطورة، فضلا عن منشآت لتدريب إرهابيين… لهذا اتخذت اليوم إجراءات لحظر حركة حماس بأكملها”.

وأضافت أن أي شخص يؤيد الحركة "بشكل متهور” أو يرتب اجتماعات لدعمها أو يدعو الناس لتأييدها أو يكون عضوا فيها، سيواجه عقوبة بالسجن عشر سنوات، بموجب القوانين الجديدة، التي سيتم سنها في البرلمان، حسب وكالة "بلومبرغ” للأنباء اليوم الجمعة.

وتابعت باتيل أن الخطوة سترسل "رسالة قوية للغاية لأي فرد، يفكر في أن يقول نعم لدعم منظمة مثل حماس”.

وتابعت: "إنها خطوة مهمة، لاسيما بالنسبة للمجتمع اليهودي. حماس معادية للسامية بشكل أساسي ومسعور”.

 وتابعت وزيرة الداخلية البريطانية أن معاداة السامية شر دائم "لا أتحمله أبدا. يشعر الشعب اليهودي بشكل دائم، بعدم الأمان في المدارس وفي الشوارع، عندما يتعبدون وعندما يكونون في منازلهم وعلى الإنترنت”.

وتابعت الوزيرة: "ستدعم تلك الخطوة القضية ضد أي شخص يلوح بعلم حماس في المملكة المتحدة، وهو عمل يجعل الشعب اليهودي يشعر بعدم الأمان”.

من جهتها،اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس” اليوم الجمعة، قرار بريطانيا بتصنيفها منظمة إرهابية "انحيازا لإسرائيل ومخالفة للشرعية الدولية التي تكفل مقاومة الاحتلال”.

وقالت الحركة في بيان "إن بريطانيا تستمر في غيها القديم، فبدلا من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني، سواء في وعد بلفور المشؤوم، أو الانتداب البريطاني الذي سلّم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية، تناصر المعتدين على حساب الضحايا”.

وأضافت أن "مقاومة الاحتلال وبكل الوسائل المتاحة، بما فيها المقاومة المسلحة، حق مكفول للشعوب تحت الاحتلال في القانون الدولي، فالاحتلال هو الإرهاب”.

وتابعت "أن حصار أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال، لأكثر من 15 عاما هو الإرهاب، بل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كما وصفتها الكثير من المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية
وطالبت حماس المجتمع الدولي وفي مقدمته بريطانيا، الدولة المؤسس في عصبة الأمم، والأمم المتحدة ب”التوقف عن هذه الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي، الذين يدعون حمايته والالتزام به”.

واعتبرت أن "على بريطانيا أن تتوقف عن الارتهان للرواية والمشروع الإسرائيلي، وأن تسارع للتكفير عن خطيئتها بحق شعبنا في وعد بلفور، بدعم نضاله من أجل الحرية والاستقلال والعودة”.