السبت 7 حزيران 2025

وزير الخارجية الإيطالية بالمباشر مع غزة


النهار الاخبارية - روبرتو روجيرو

 عقد وزير الخارجية والتعاون الدولي أنطونيو تاجاني اجتماعا عبر تقنية الفيديو كونفرنس مع وحدة الأزمات بوزارة الخارجية الإيطالية  والعاملين في مجال الرعاية الصحية الإيطاليين العاملين في قطاع غزة.
حضر الاجتماع أطباء وعاملون صحيون إيطاليون من منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة الطوارئ، ووكالات الأمم المتحدة العاملة في غزة يوميًا. كما حضر الاجتماع رئيس الاتحاد الوطني لنقابات الأطباء وأطباء الأسنان، والبعثتان الدبلوماسيتان في تل أبيب والقدس.
خلال الاجتماع، عرض المشغّلون الإيطاليون صورةً مأساويةً للوضع المحلي، في ظل نقص الغذاء والمياه النظيفة والأدوية، وهجماتٍ على البنية التحتية للمستشفيات، وضعفٍ في نظام توزيع المساعدات. وطالب جميع المشغّلين الحكومة الإيطالية بشكلٍ عاجلٍ بالضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف العمليات العسكرية وفتح المعابر، للسماح بدخول المواد الغذائية والطبية.

تستقبل المراكز التي يعمل بها الطاقم الإيطالي ما يصل إلى 450 مريضًا يوميًا يعانون من أمراض مزمنة وأمراض كامنة وسوء تغذية حاد. وأفاد الأطباء بوجود حوالي 20 ألف حالة أورام خطيرة في غزة، في ظل نقص في الأجهزة والأدوية اللازمة. كما تعاني غزة من نقص في أجهزة التنفس الصناعي لحديثي الولادة، في حين أن التطعيم ضد شلل الأطفال متوقف منذ أبريل/نيسان.
وبحسب العاملين الطبيين الإيطاليين، ستكون هناك حاجة لأكثر من 600 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات السكان المحليين، ومن الضروري لدخولهم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشمل إعادة فتح المعابر الحدودية.
أعرب الوزير تاجاني عن قرب إيطاليا من العاملين في مجال الصحة الذين، بتضحيات كبيرة ومخاطر شخصية، يضمنون الخدمات الطبية الأساسية في غزة. واستذكر الوزير الالتزام الإنساني الذي وضعته إيطاليا موضع التنفيذ من خلال مبادرة الغذاء لغزة والاهتمام الخاص الذي تم إعطاؤه للقضايا الصحية. حتى الآن، في الواقع، تم إجلاء أكثر من 133 قاصرًا فلسطينيًا من غزة لتلقي العلاج في المستشفيات الإيطالية. وفي المجموع، تمكن أكثر من 700 شخص من مغادرة القطاع، بمن فيهم مواطنون إيطاليون وفلسطينيون إيطاليون وحاملو تصاريح إقامة وأفراد أسرهم المباشرين. وأكد تاجاني أن هذه النتيجة تحققت بفضل التعاون بين وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والحماية المدنية، والذي يستمر حتى اليوم والذي يجعل إيطاليا في المرتبة الأولى بين الدول الغربية من حيث عدد عمليات الإجلاء الصحي.
وفي ختام اللقاء تعهد الوزير بممارسة ضغوط متجددة على الحكومة الإسرائيلية لتسهيل دخول المساعدات والإجلاءات الإنسانية.
من المتوقع وصول مجموعة تضم حوالي 15 مدنيًا فلسطينيًا مريضًا أو مصابًا ومرافقيهم إلى إيطاليا خلال الأيام القليلة المقبلة، ليصل إجمالي عددهم إلى حوالي 80 شخصًا، سيتلقون العلاج في المستشفيات الإيطالية. كما ستخصص وزارة الخارجية مساعدات أخرى بقيمة 5 ملايين يورو لمنظمة الصحة العالمية و5 ملايين يورو لليونيسف.
وأخيراً، تم الاتفاق على الحفاظ على التنسيق المنتظم مع المشغلين الإيطاليين في غزة لتلبية الاحتياجات المستقبلية: "يجب علينا أن نعمل على الفور على إنشاء شبكة تعاون صحي دائمة بين وزارة الخارجية ومشغلي الرعاية الصحية في غزة والمؤسسات الصحية الإيطالية، حتى نكون مستعدين للاستجابة السريعة لطلبات المساعدة القادمة من غزة".