الأحد 24 تشرين الثاني 2024

هنية يؤكد استلام “مقترحات باريس” لدراستها..

النهارالاخباريه وكالات
أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، تسلّم حركته المقترح الذي تم تداوله في اجتماع باريس، بين مسؤولين أمريكيين ومصريين وقطريين وإسرائيليين، حول وقف العدوان على قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى.
جاء ذلك في بيان صادر عن هنية، قال فيه إن حركته بصدد دراسة المقترح وتقديم ردها عليه، على قاعدة أن الأولوية هي لوقف العدوان على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال كلياً إلى خارج القطاع.
كما شدّد على أن حماس "منفتحة على مناقشة أية مبادرات أو أفكار جدية وعملية شريطة أن تفضي إلى وقف شامل للعدوان، وتأمين عملية الإيواء لأهلنا وشعبنا الذين أجبروا على النزوح بفعل إجراءات الاحتلال ومن دمرت مساكنهم، وإعادة الإعمار ورفع الحصار وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية أسرانا الأبطال وتنهي معاناتهم".
هنية ثمّن الدور الذي يقوم به كل من مصر وقطر من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة، على طريق إنهاء العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والأسرى في سجون الاحتلال.
رئيس المكتب السياسي لحماس، كشف أيضاً أن قيادة الحركة تلقت دعوة لزيارة القاهرة من أجل التباحث حول اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس، ومتطلبات تنفيذه وفق رؤية متكاملة تحقق للشعب الفلسطيني مصالحه الوطنية في المدى المنظور.
وحول ما يجري في قطاع غزة من تصعيد ومجازر، بما في ذلك تجدد العدوان على شمال القطاع، قال هنية: "على العالم أن يضغط على الاحتلال لوقف هذه المجازر وجرائم الحرب، بما في ذلك سياسة التنكيل التي يتعرض لها شعبنا في مناطق الضفة الغربية والإعدامات والاعتقالات والاقتحامات اليومية للمدن والمخيمات"، مؤكداً أن "كل هذه الممارسات لن تكسر عزيمة شعبنا وتصميمه على الحرية والاستقلال".
كما أكد أن ما يصدر عن قادة الاحتلال من تصريحات بأن "عدوانه وجرائمه العسكرية ستكسر مقاومتنا أو تجبرها على تقديم تنازلات على حساب مصالح شعبنا، ما هو إلا أوهام قد بددتها صلابة المقاومة التي تواصل عملها رداً على هذه المجازر بحق شعبنا، كما تبددها ملاحقة جيش الاحتلال وآلياته في كل مكان من القطاع".
في سياق متصل؛ استنكر رئيس الحركة المواقف والقرارات التي صدرت عن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تجاه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وتعليق مساهماتها والتزاماتها المالية للأونروا بدلاً من زيادتها.
هنية أكد أن هذه القرارات جاءت في مخالفة صريحة لقرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي طالب بزيادة المساعدات لغزة بدلاً من تقليصها.
كما شدد على أن هذه المواقف إنما تدل على وجود سياسة ممنهجة لدى هذه الدول لمؤازرة الاحتلال من خلال التجويع والحصار للشعب الفلسطيني بدلاً من الاستجابة للقرار التاريخي للمحكمة، وما سيتبعه من إجراءات لمحاكمة الاحتلال بتهمة "الابادة الجماعية".
كما قال هنية: "إن المبررات التي ساقتها تلك الدول لتعليق مساهماتها هي مبررات واهنة، ولا تستند إلى أي أدلة غير ما يقدمه الاحتلال من مبررات واهية ودعاية مكشوفة هدفها الضغط على الأمم المتحدة ومعاقبتها لما قدمته للمحكمة من تقارير حول آثار العدوان الغاشم على شعبنا وتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيرتش، والتي استندت إليها محكمة العدل الدولية في قرارها".
عبّر هنية عن اعتزازه بما يجري على جبهات المقاومة المساندة لغزة من تطورات نوعية ومؤثرة، والتي تهدف إلى وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية.
كما استنكر رئيس المكتب السياسي لحماس، الاعتداءات التي يتعرض لها من وصفهم بـ"الأشقاء" في لبنان واليمن وسوريا والعراق، والتهديدات المتواصلة لإيران، معبراً في الوقت ذاته عن تقديره لكل الجهود والفعاليات المتواصلة في الشارع العربي والإسلامي، ولدى أحرار العالم لنصرة غزة وفلسطين.
كما نوّه إلى الجهود التي تتابعها حركته مع العديد من الدول، خاصة مع تركيا وروسيا والصين.
وحول التهديد الإسرائيلي بإعادة احتلال محور صلاح الدين ( فيلادلفيا)، عبّر هنية عن تقديره لموقف مصر، الذي أبلغت حركته به، وتم التعبير عنه رسمياً، "والمتطابق مع موقف شعبنا ومقاومته في رفض أي وجود لجيش الاحتلال على الحدود الفلسطينية المصرية، وكذلك في إفشال خطة التهجير".