الأحد 24 تشرين الثاني 2024

هل نسفت الغاره على "البسطه الفوقا" فى بيروت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل


النهارالاخباريه بيروت

في تطور ميداني جديد، أفادت مصادر دبلوماسيه بأن غارة إسرائيلية على منطقة البسطة في بيروت، استهدفت رئيس قسم العمليات في حزب الله، محمد حيدر.
 الغارة أسفرت عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 23 آخرين، بالإضافة إلى تدمير واسع في المباني القريبة
واشارت المصادر ان سياسية الاغاتيالات التى تنتهجها اسرائيل ضدد قيادات حزب الله تأتي في إطار تكتيكي يهدف إلى تقليص النفوذ العسكري والسياسي للحزب وأضافت المصادر قائله : أن إسرائيل تعتبر كافة القيادات، سواء العسكرية 
أو السياسية، أهدافًا يجب القضاء عليها، مؤكدًا أن محمد حيدر كان يمثل شخصية هامة في العمليات العسكرية للحزب.
وتابعت المصادر نفسها إلى أن إسرائيل لم تتوانَ عن استهداف أبرز الشخصيات القيادية في حزب الله

وأضافت أن غارة اليوم هي جزء من حملة مستمرة استهدفت كبار المسؤولين في الحزب، مثل فؤاد شكر، والعديد من القادة العسكريين الذين قتلوا في عمليات سابقة وأكد ت أن هذا الاستهداف المكثف يهدف إلى إضعاف الحزب بشكل تدريجي، ويأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة لقيادة الحزب، حيث يحاول حزب الله إعادة ترتيب صفوفه بعد كل عملية اغتيال.

وفيما يتعلق بالرد المتوقع من حزب الله، سألت المصادر الدبلوماسيه  عن قدرة الحزب على الرد على الاغتيالات بشكل ميداني فعّال. وهل رد حزب الله سيكون محدودًا في المدى الزمني القريب، نظرًا لحجم التدمير الذي تتعرض له قيادات الحزب
وأضاف أن الحزب سيحتاج إلى بعض الوقت لاستبدال القادة الذين تم اغتيالهم
ومع ذلك، أكدت أن حزب الله سيستمر في حملته العسكرية، مع التركيز على ضرب المصالح الإسرائيلية، سواء داخل لبنان أو خارجه.

وتسائلت المصادر الدبلوماسيه هل سياسية الاغتيالات تؤثر على كفاءة العمليات العسكريه ؟
واشارت إلى أن كل اغتيال لقائد في الحزب يعقبه فترة فراغ قيادي قد تؤثرعلى فاعلية العمليات العسكرية بشكل مؤقت لكن على المدى الطويل، أكد أن حزب الله سيواصل تنفيذ خطط العمليات بشكل تدريجي، حيث تتم إعادة تأهيل القادة الجدد سريعًا لدخول ساحة المواجهة
وتسائلت عن مدى تأثير اغتيال محمد حيدر على موقف حزب الله من الانتقام وقالت بان حزب الله سيحمل عبء الانتقام بعد هذه الاغتيالات، حيث سيكون رد الحزب مدفوعًا بالإحساس بالمسؤولية والانتقام من إسرائيل
وأضاف أن هذا النوع من العمليات ليس جديدًا على الحزب، الذي سبق وأن نفذ عمليات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية بعد اغتيالات سابقة، مثل اغتيال عباس الموسوي، الذي كان له ردود فعل كبيرة على مستوى العمليات العسكرية لحزب الله
 
هل تكفي الاغتيالات لتحقيق الأهداف؟
فيما يتعلق بالضغوط العسكرية الإسرائيلية، أكدت  المصادر أن إسرائيل تعلم تمامًا أن الاغتيالات لن تضعف حزب الله بشكل دائم، لكنها تهدف إلى تحقيق إضعاف مؤقت يعوق قدرة الحزب على تنفيذ العمليات العسكرية بشكل فعال وقال إن هذه الاغتيالات، رغم تأثيرها التكتيكي على حزب الله، لا تؤدي إلى توقف الحزب عن تنفيذ استراتيجياته العسكرية، ولكنها تساهم في رفع مستوى التوترات وتغيير الحسابات السياسية على الأرض.
وختمت المصادرالدبلوماسيه قولها بان مستمره والامال مقكوعه لكن هناك تسويه تطبخ على نار هادئه وان الحرب ستضل على ماهو عليه طالما أن هناك فترات متقاربة من عمليات الاغتيالات من جانب إسرائيل وهذا التصعيد سيظل مستمرًا حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية قد تكون بعيدة المنال في الوقت الراهن، مؤكدًه أن المفاوضات بين الأطراف المعنية ستظل محاطة بتفاصيل معقدة، فيما يبقى الضغط العسكري هو اللغة الوحيدة التي تتواصل من خلالها إسرائيل في سعيها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.