النهار الاخبارية - وكالات
تصاعدت تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى في سجون الاحتلال، حيث شنت إدارة السجون مجموعة من العقوبات والتشديدات عليهم، ما يستوجب جهودا موحدة للوقوف بجانب الأسرى والتصدي لهذه المعركة، وفق مختصين.
بدوره قال الأسير المحرر والكاتب والمحلل السياسي محي الدين نجم إن إعلام الاحتلال الاسرائيلي يظهر أن هذه الحكومة العنصرية مأزومة وتعيش بوضع مضطرب بشأن سياسة بن غفير، وتحاول جاهدة أن تنتقم من الأسرى بعد العمليات النوعية التي ينفذها المقاومون.
وشدد نجم على أن ملف الأسرى من الملفات التي بات من الضروري جدا توحيد الجهود من الكل الفلسطيني للوقوف بحزم ضد أي خطوة عنصرية صهيونية تريد المساس بالمسرى والأسرى.
وأضاف أنه يتوجب على المجتمع المدني في الساحة الفلسطينية تطوير فعل المساندة للأسرى واتخاذ خطوات عملية للضغط على حكومة الإرهاب بوقف الأساليب القمعية بحقهم.
وأوضح أن هذه الحكومة الفاشية لا تدري أنها تنزلق للهاوية، مؤكدا أن الأسرى أمام هجمة شرسة عمياء من قبل بن غفير.
وأضاف: "تطرف بن غفير يلاقي استحسان نتنياهو الفاسد الذي يحاول الهروب من واقع سيء، بأن يُفك لجام تهور وشراسة بن غفير التي باتت وحكومته تسارع في اشعال المنطقة".
وبين أن الاحتلال بكل مؤسساته الأمنية والسياسية يخشى اقتراب موعد شهر رمضان مع تدهور وضع السجون والتشديدات على دخول الفلسطينيين للأقصى والتغول الاستيطاني، يضاف إلى ذلك وضع الضفة الذب بات كحقل للألغام.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال قرارها بالاعتصام في ساحات السجون بعد صلاة الجمعة غدا، في ضوء التطورات الخطيرة وإعلان إدارة السجون من توسيع دائرة تهديداتها، والاعتداء على الأسرى في سجن (جلبوع).
وإلى جانب الاعتصام في ساحات السجون غدا بعد صلاة الجمعة، قررت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة كذلك إعلان مضاعفة حالة الاستنفار، والتعبئة في كافة السجون.
وشرعت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بتنفيذ عقوبات قاسية بحق الأسرى في سجون "نفحة وريمون وعوفر وجلبوع ومجدو"، ردا على خطوات الأسرى الاحتجاجية على قرارات وزير الاحتلال المتطرف "بن غفير".
وشملت العقوبات حرمان الأسرى من الخروج لممارسة الرياضة الصباحية، وسحب أجهزة "البلاطة والكمكم" من الغرف، وتقليص الساعات اليومية للخروج لساحة السجن "الفورة"، ووقف الكانتينا، وتقييد كل أسير يخرج من غرفته.
وتأتي العقوبات انتقامًا من الأسرى بعد شروعهم بخطوات تصعيدية رفضًا لإجراءات الاحتلال التنكيلية بحقهم.
ويواصل الأسرى لليوم الثالث على التوالي، العصيان ضد قرارات إدارة السجون بحقهم من حرمانهم من أبسط حقوقهم، وسط حالة من التوتر تسود كافة سجون الاحتلال.
وقررت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة الشروع بسلسلة خطوات، تبدأ بالعصيان وتنتهي بالإضراب المفتوح في شهر رمضان المبارك.