الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

ناجون يروون تفاصيل "رحلة الموت" على القارب اللبناني الغارق قبالة طرطوس

النهار الاخباريه دمشق
تعثّرت أحلامهم باكراً وأُوصد الموت باب اللجوء على عجل في وجوههم التي هامت على سطح المياه في رحلة البحث عن حياة أفضل في مشهد موجع لا ينفك يعيد إنتاج المأساة عينها بين الحين والآخر، وأبطالها رجال ونساء وأطفال شرّعوا للحلم المشتهى بأجسادهم، ولم يبقَ في أحلامهم ما يُروى.
طفل تقاذقت الأمواج العالية جسده الصغير، وأخذته بعيداً لتحط به الرحال الذي لم يطل كثيراً بين القوارب التي كانت ترسو في ميناء جزيرة أرواد في مدينة طرطوس على الساحل السوري، ليقرع جرس الإنذار ويشي بخبر غرق القارب.

على عجل، استنفر أهالي جزيرة أرواد وخفر السواحل، بزوارق الصيد ونقل الركاب، وزوارق المديرية العامة للموانئ، وبدأوا عمليات بحث متلهفة عن ضحايا القارب، لتسفر المأساة عن وجهها: جثث بالعشرات تطفو على سطح البحر.
روى، لـ"سبوتنيك"، رئيس جمعية نقل الركاب في جزيرة أرواد، خالد كاخية، الذي كان بين الباحثين عن ناجين،: شاهدنا ظهر أمس جثة طفل بين القوارب الراسية في ميناء أرواد، وعلى الفور أعلمنا رئيس الميناء الذي تواصل بدوره مع المديرية العامة للموانئ، حيث تم استنفار كوادر الموانئ والقيام بعمليات بحث شاركنا فيها من خلال الصيادين وزوارقهم، بالإضافة لزوارق نقل الركاب.