الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

مكتب حماس في تركيا هو التحدي الأكبر في العلاقات مع أنقرة

النهار الاخبارية - وكالات 

أكدت القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في تركيا، أمس الجمعة، أن عملية إعادة تعيين سفير إسرائيلي لدى أنقرة قد تتم في غضون أسابيع، في الوقت الذي كررت فيه توقعات "إسرائيل" بإغلاق مكتب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إسطنبول.

وقالت أكبر دبلوماسية إسرائيلية لدى أنقرة حاليا والمرشحة الأبرز لتولي مهام السفير الإسرائيلي لدى أنقرة، إيريت ليليان (60 عاما)، في لقاء مع الصحافيين، إن إعادة تعيين السفير هي مسألة "وقت وليست مسألة إثبات أو نفي".

وأضافت أن "السبب الوحيد لاحتمال التأخير على الجانب الإسرائيلي هو الانتخابات في (إسرائيل)، لكنني أتمنى أن تتم الخطوة في موعد ملائم وأن تنتهي العملية في غضون بضعة أسابيع".
وشددت ليليان مجددا على التحديات التي تواجه العلاقات، قائلة إن أكبر عقبة أمام "التوجه الإيجابي الذي شوهد طوال العام" هو وجود مكتب لحركة حماس في إسطنبول.

وقالت إن "هناك الكثير من التحديات، ولكن من وجهة نظرنا، فإن من بين العقبات الرئيسية مكتب حماس في إسطنبول". وأضافت أنه "ليس سرا أن (إسرائيل) تتوقع من تركيا إغلاق هذا المكتب وترحيل النشطاء من هنا".

وعملت ليليان في السنة ونصف السنة الماضية كمسؤولة عن السفارة في أنقرة. وأشار تقرير لموقع "واينت" إلى أنه كان لليليان دور كبير في المصالحة بين الدولتين.

وأضاف التقرير أن ليليان حافظت على علاقات وثيقة مع مكتب الرئيس التركي، رجب أردوغان، وخاصة مع مستشار الرئيس التركي إبراهيم كالين، "مهندس المصالحة مع إسرائيل"، خلال فترة توليها مسؤولية السفارة الإسرائيلية في أنقرة. كما حافظت على علاقات جيدة مع وزارة الخارجية التركية.

وتشير التقديرات في مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لبيد، ووزارة الخارجية إلى أنه لن تكون هناك إشكالية قانونية في تعيين ليليان سفيرة في أنقرة خلال فترة انتخابات الكنيست، لأنها تعتبر "دبلوماسية محترفة وليست تعيينا سياسيا". إلا أنه ليس مؤكدا أن توافق المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهارافا – ميارا، على التعيين خلال ولاية حكومة تصريف أعمال.
وأشار تقرير إسرائيلي، إلى أن الرئيس التركي معني بتعيين سفير في "إسرائيل" قبل انتخابات الكنيست، مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، تحسبا من عودة رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، إلى الحكم وتراجع خطوات التطبيع وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.