السبت 21 أيلول 2024

مفوض عام "الأونروا" في مخيم عين الحلوة

 
مفوض عام "الأونروا" في مخيم عين الحلوة .. واستياء سياسي فلسطيني وتحرّكات احتجاجية شعبية
النهار الاخبارية- نجيا دهشة 
بدأ المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني، زيارته الى مخيم عين الحلوة للاطلاع على اوضاع ابنائه، تفقد عيادة  "الاونروا"  الصحية، وقد اجتماعا مع القوى السياسية الموحدة، وبحث معها معاناة أبناء المخيمات على ضوء الازمات المتوالية التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون جراء تفشي جائحة "كورونا"، وتداعيات الضائقة المعيشية والاقتصادية اللبنانية وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء والغلاء.
وقد وصل لازاريني الى المخيم وسط اجراءات امنية فلسطينية، وقد قوبل باعتصام شعبي من قبل ابناء المخيم الذين طالبوه باعلان حال الطوارئ الصحّية، فضلاً عن تقديم مساعدات إغاثية ومالية دورية تساعد اللاجئين في التصدّي لجائحة "كورونا" والضائقة المعيشية التي جعلت أكثرية أبناء المخيمات تحت خط الفقر المدقع.
جاء ذلك ردّاّ على تهميش وتجاهل وكالة "أونروا" مطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخاصةً في عين الحلوة، الذين ما انفكّوا يقومون بتحركّات احتجاجية مستمرّة ومتواصلة حاملين ذات المطالب للوكالة دون رد او استجابة.
وعقد لازاريني لقاءً موسعاً مع  ممثلين عن هيئة العمل الفلسطيني المشترك، في منطقة صيدا، واللجان الشعبية الفلسطينية، واستمع منهم إلى الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، بسبب تفشي كورونا بين اللاجئين، وإصابة عشرة الآف منهم حتى اللحظة، ووفاة 250 شخصاً حسب إحصاء اللجان الشعبية.
وطالبه الحضور بتقديم إغاثة عاجله لكل اللاجئين، وزيادة عدد المستفيدين من برنامج "الشؤون الإجتماعية"، من 20 بالمئة إلى 70 بالمئة، وزيادة الخدمات الصحية في مراكز الأونروا، وتقديم الأدوية اللازمة لمرضى كورونا، ومساعدات إغاثية عاجلة لهم، وزيادة المساعدة الماليه في المشافي، ووقف سياسة تقليص الخدمات الممنهجة،  وزيادة المستفيدين من مشروع ترميم البيوت الآيلة للسقوط.اضافة الى ذلك طالبوه بتأمين اللقاحات بشكل عاجل لكل الفلسطينيين في لبنان.
ومن جهته أكد لازاريني أنه سيحمل المطالب إلى أعضاء الأسرة الدولية، ووسيوضح لهم المعانات الكبيرة والمتزايدة.
وفي نهاية اللقاء قدمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك مذكّرة احتجاج إلى المفوّض العام، تتضمن تأكيد رفضها التقصير في خدمات الوكالة ووجوب تحمّل المسؤولية الكاملة وتقديم الإغاثة العاجلة.