الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

مصر حاولت التوسط لتسليم جثمان خضر عدنان لأسرته دون جدوى!

النهار الاخباريه - وكالات 
قالت قناة "كان" العبرية الرسمية، مساء الثلاثاء، 2 مايو/أيار 2023 إن إسرائيل تستعد لجولة تصعيد مع قطاع غزة "قد تستمر عدة أيام". جاء ذلك وفق ما أفادت به القناة، بعد انتهاء تقييم أمني عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية، على وقع تصعيد جديد مع غزة.

في حين نقلت القناة عن مصدر سياسي مطلع على تفاصيل ما دار خلال جلسة التقييم لم تسمّه، أن "الرد الإسرائيلي يتوقع أن يكون في أسرع وقت ممكن، وأن جولة التصعيد الحالية قد تستمر لأيام وربما أكثر". 

مصر تحاول تهدئة الوضع بين إسرائيل وغزة
القناة ذكرت كذلك أن "الوسيط المصري (لم تسمه)، وعقب إطلاق 3 صواريخ صباح الثلاثاء، من غزة تجاه المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة، اتصل بمسؤولين إسرائيليين في محاولة لاحتواء الحادث، لكن بعد تجدد الرشقات الصاروخية تراجعت تلك الاحتمالات".

كما تحدثت القناة عن استعدادات الجيش الإسرائيلي لاحتمالات إطلاق صواريخ من لبنان من قبل فصائل فلسطينية. وبحسب القناة، تزايدت انتقادات سكان مستوطنات "غلاف غزة" لحكومة نتنياهو، على خلفية عدم ردها على إطلاق الصواريخ.

رصد قذائف قادمة من غزة 
في سياق متصل، وحسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت فإن مصر حاولت إقناع إسرائيل بتسليم جثمان خضر عدنان مقابل وقف إطلاق الصواريخ من غزة لكن تل أبيب رفضت وأعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 22 قذيفة صاروخية من قطاع غزة الثلاثاء، و6 قذائف هاون، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح من متوسطة إلى طفيفة.



جاء إطلاق الصواريخ بعد إعلان مؤسسات فلسطينية رسمية وحقوقية، عن وفاة خضر عدنان القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية بعد خوضه إضراباً عن الطعام لمدة 87 يوماً في السجون الإسرائيلية.

كان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن مساء الثلاثاء، أنه رصد إطلاق 6 قذائف هاون من قطاع غزة تجاه إسرائيل. وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على تويتر: "تم رصد 6 قذائف هاون في الساعة الماضية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل".

أضاف أن "بعض هذه القذائف (لم يذكر عدداً) سقط داخل قطاع غزة وبعضها سقط بالقرب من السياج الحدودي على الجانب الإسرائيلي". وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن الجيش في بيان منفصل، تفعيل صفارات الإنذار في مستوطنة "كيسوفيم" المتاخمة لقطاع غزة في شمال صحراء النقب.

رشقات صاروخية من قطاع غزة تجاه مستوطنات الاحتلال/رويترزرشقات صاروخية من قطاع غزة تجاه مستوطنات الاحتلال/رويترز

كان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن بعد ظهر الثلاثاء، إطلاق 23 صاروخاً من قطاع غزة تجاه إسرائيل، سقط 17 منها، في مناطق مفتوحة، واعترضت "القبة الحديدية" 4، وانفجر صاروخان داخل منطقة مأهولة، ما أدى إلى إصابة 5 بجروح من متوسطة إلى طفيفة بينهم 3 عمال صينيين بمستوطنة "سديروت".

إسرائيل تقصف مواقع للفصائل الفلسطينية 
في المقابل قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 2 مايو/أيار 2023، موقعاً عسكرياً للفصائل الفلسطينية قرب الحدود شرق مدينة غزة، بينما انطلقت رشقات صاروخية من شمال وجنوب قطاع غزة باتجاه عدد من المستوطنات، مما أسفر عن إصابة إسرائيلي بجروح خطيرة في مستوطنة سديروت (جنوب).


حيث أعلنت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في قطاع غزة مسؤوليتها عن إطلاق رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية. 

في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، إن الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة تجاه إسرائيل، الثلاثاء، لم يتم إطلاقها خلال ولايته التي استمرت لعام كامل. وقال بينيت في تغريدة على حسابه بتويتر: "في يوم واحد في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، أطلق العدو في غزة صواريخ علينا أكثر مما أطلق علينا في عام كامل تحت حكومتي".

تابع بينيت: "هذا ليس من قبيل الصدفة، لقد قدت سياسة أمنية قوية بينما يقود نتنياهو الارتباك والضعف". وذكّر رئيس الوزراء الأسبق بأن حكومة نتنياهو التي مر على تشكيلها 4 شهور فقط "احتوت صواريخ من لبنان وسوريا وغزة". وتساءل بينيت بالقول: "إذاً ما العجيب في أن يستمر العدو (يقصد المقاومة الفلسطينية) في إطلاق الصواريخ؟".



في حين دعا حكومة نتنياهو "إلى العودة لرشدها اليوم، وتقوم بعملها وتعيد الأمن المفقود لمواطني إسرائيل".

تأتي هذه التطورات عقب إعلان استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية، بعد 86 يوماً من إضرابه المفتوح عن الطعام؛ رفضاً لاعتقاله "الإداري".  والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 أشهر قابلة للتمديد. 



جدير بالذكر أن عدنان (44 عاماً) من بلدة عرابة غرب جنين، وهو من قادة حركة "الجهاد الإسلامي" بالضفة الغربية، وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام منذ اعتقاله يوم 5 فبراير/شباط 2023 رفضاً لاعتقاله وللتهم الموجهة إليه، وعلى رأسها "التحريض"، وفق نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي). 

كما خاض عدنان عدة إضرابات سابقة عن الطعام؛ في 2012 لمدة 66 يوماً، وفي 2015 لمدة 52 يوماً، وفي 2018 لمدة 59 يوماً، وفي 2021 لمدة 25 يوماً.