الخميس 28 تشرين الثاني 2024

محكمة عسكرية توجه تهماً لـ7 أشخاص في مقتل الجندي الأيرلندي من قوة الأمم المتحدة بلبنان

النهار الاخباريه - وكالات 

وجهت محكمة عسكرية لبنانية، الخميس 5 يناير/كانون الثاني 2023، اتهامات لسبعة أشخاص على خلفية هجوم قبل شهر، أسفر عن مقتل جندي أيرلندي ضمن قوة اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة. 

وقد جرى إطلاق النار على مركبة تقل جنوداً من قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان (اليونيفيل)، في أثناء سيرهم بجنوب لبنان في 15 ديسمبر/كانون الأول 2022، أسفر عنه مقتل الجندي شون روني (23 عاماً)، وهو أول هجوم على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان يسفر عن سقوط قتلى منذ 2015.

وبحسب ثلاثة مصادر قضائية لبنانية، قالت رويترز إن الجيش اللبناني اعتقل في أواخر ديسمبر/كانون الأول، مشتبهاً به من أنصار جماعة حزب الله اللبناني، فيما أوضح مصدر قضائي أن هذا الشخص هو المتهم الرئيسي بالقتل. 

يواجه ستة آخرون مشتبه بهم تهماً تتراوح بين محاولة القتل وإتلاف سيارة، ولم يتم احتجاز أي منهم.

من جانبه، قال الجيش اللبناني في بيان، إن المحكمة العسكرية أحالت القضية إلى محكمة مدنية بعد صدور التهم.

حادثة "مقصودة" 
كان مصدر قضائي قد كشف في وقت سابق، أن المعطيات الأولية "تفيد بأن الحادث ليس وليد ساعته، وأن الدورية كانت مراقبة مسبقاً وجرت مطاردتها من قبل سيارة كان يستقلها مسلّحون، وقد تعرضت لمضايقات واعتراض في نقطتين قبل وصولها إلى موقع الحادث".

كانت اليونيفيل طلبت من السلطات اللبنانية الإسراع بإتمام التحقيقات ومحاسبة المسؤولين.

ولم تحدّد قوة اليونيفيل تفاصيل ما جرى في الحادثة، فيما أورد الجيش الأيرلندي أن سيارتين مدرعتين على متنهما ثمانية أفراد، تعرضتا "لنيران من أسلحة خفيفة" في أثناء توجههما إلى بيروت.

وكان مصدر قضائي مشارك في التحقيق أفاد بأن "سبع طلقات من رشاش حربي" طالت الآلية، واخترقت إحداها مقعد السائق من الخلف وأصابته في رأسه؛ ما أدى إلى وفاته على الفور. وانقلبت العربة إثر ذلك، ما تسبب في إصابة العناصر الآخرين.

وسارع حزب الله، الذي يعد الأكثر نفوذاً في جنوب البلاد، إلى تعزية اليونيفيل. ودعا، على لسان مسؤول فيه، إلى عدم إقحامه في الحادثة "غير المقصودة".

تم نقل جثمان الجندي الأيرلندي إلى أيرلندا، كما نقل العنصر الذي كان في حالة حرجة إلى بلاده لاستكمال العلاج. 


ونفى حزب الله رسمياً تورطه في الحادث، واصفاً القتل بأنه "حادث غير مقصود" وقع فقط بين سكان البلدة واليونيفيل.

في 16 ديسمبر/كانون الأول، قال وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي، آنذاك، سيمون كوفيني، لمحطة آر.تي.إي الحكومية، إنه لا يقبل تأكيدات حزب الله بعدم تورطه.

وتعمل اليونيفيل في لبنان منذ 1978 للحفاظ على السلام على طول الحدود مع إسرائيل، وتم تعزيز القوة بموجب قرار الأمم المتحدة الذي أوقف حرب إسرائيل وحزب الله عام 2006 في جنوب لبنان.