النهار الاخباريه وكالات
وصلت مجموعة من 17 طفلا فلسطينيا، بينهم فتى يبلغ من العمر 11 عاما فقد أشقاءه التسعة في غارة إسرائيلية على غزة الشهر الماضي، إلى إيطاليا، الأربعاء، لتلقي العلاج، يرافقهم أكثر من 50 من أفراد أسرهم.
ووصل آدم النجار، المصاب بكسور متعددة، برفقة والدته إلى مطار ليناتي في ميلانو، حيث استقبله وزير الخارجية أنطونيو تاياني، قبل أن ينقل إلى مستشفى نيغواردا بالمدينة.
وحملت الطائرة التي هبطت في ليناتي 5 أطفال فلسطينيين مصابين آخرين، بينما وصل 11 على متن رحلات جوية إلى مطارات إيطالية أخرى.
وأسفر الهجوم الذي وقع في 23 مايو عن مقتل 9 أشقاء، وإصابة آدم بجروح حرجة نقل على إثرها إلى مستشفى ناصر، أحد المرافق الطبية القليلة العاملة في جنوب قطاع غزة، حيث تعمل والدته.
وقالت أمه الطبيبة آلاء النجار (36 عاما) لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية: "حالة آدم (الآن) مستقرة. أُصيب في رأسه والجرح يلتئم، لكن عظام ذراعه اليسرى مكسورة وأعصابها تالفة".
وتوفي والد آدم الطبيب حمدي النجار بعد مرور أسبوع على هذا الهجوم.
وقال آدم لوكالة أنباء "الأناضول" التركية: "الضرر في يدي اليسرى. هناك مشكلة في الأعصاب. لا أشعر بأصابعي. لا زلت أشعر بألم شديد".
وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية في وقت سابق من الأربعاء أن 70 فلسطينيا سيصلون إلى إيطاليا، على متن 3 طائرات عسكرية أقلعت من مطار إيلات الإسرائيلي.
وسيتلقى المرضى العلاج في مستشفيات بعدد من المدن، من بينها ميلانو وروما وبولونيا.
وبحسب موقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أدت الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عامين في غزة إلى مقتل أكثر من 15 ألف طفل، وإصابة ما يزيد على 34 ألفا آخرين حتى الآن.
ووفقا لوزارة الخارجية الإيطالية، فإن عملية النقل الأحدث ترفع عدد الجرحى الفلسطينيين الذين نقلتهم حكومة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني حتى الآن من غزة للعلاج في البلاد إلى 150 فلسطينيا.