الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

مجلس الأمن يمدد مهمة حفظ السلام في لبنان..


صوَّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الخميس 31 أغسطس/آب 2023، لصالح تمديد مهمة حفظ السلام المستمرة منذ فترة طويلة في لبنان لمدة عام آخر، فيما حث الحكومة الإسرائيلية على التعجيل في سحب جيشها من شمال الغجر والمنطقة المجاورة الواقعة شمال "الخط الأزرق". 

وتراقب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تشكلت في 1978 الحدود الجنوبية التي يشترك فيها مع إسرائيل. ويجري تمديد مهمتها سنوياً، ومن المقرر أن ينتهي تفويضها الحالي يوم الخميس.

واعتمد مجلس الأمن النص الذي صاغته فرنسا بتصويت من 13 دولة لصالحه وامتناع روسيا والصين عن التصويت. وتأجل تصويت كان من المزمع إجراؤه الأربعاء، بعد جدل بين فرنسا والولايات المتحدة والإمارات حول الصياغة المتعلقة بحرية حركة قوات الأمم المتحدة.

وأبقت فرنسا في القرار على صياغة توضح أن اليونيفيل يتعين عليها التنسيق مع الحكومة اللبنانية، لكن في حل وسط مع الولايات المتحدة والإمارات، أعادت فرنسا إضافة نص من قرار المجلس، العام الماضي، بعد أن كانت حذفته، يطالب جميع الأطراف بالسماح لقوات الأمم المتحدة "بتسيير الدوريات المعلنة وغير المعلنة". 

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، للمجلس: "قدرة أفراد اليونيفيل على تنفيذ مسؤولياتهم بدون أي قيود أمر ضروري".

وأضافت: "لدينا مخاوف مستمرة منذ وقت طويل تتعلق بأفعال بعض الجهات لتقييد حرية حركة المهمة".

ومضت قائلة: "يشمل القرار الذي تمت الموافقة عليه اليوم صياغة تشدد بقوة على حرية اليونيفيل المطلقة في الحركة".

أمريكا تسعى لترسيم الحدود 
في السياق، قال كبير مستشاري البيت الأبيض آموس هوكشتاين، إن الولايات المتحدة تبحث إمكان حل النزاع الحدودي الطويل الأمد بين لبنان وإسرائيل.

وقال هوكشتاين إنه زار جنوب لبنان؛ "لفهم ومعرفة المزيد عما هو مطلوب للتمكن من تحقيق نتيجة محتملة"، وإنه سيستمع إلى "الجانب الآخر"، في إشارة على الأرجح إلى إسرائيل.

يأتي تجديد ولاية اليونيفيل وسط تصاعد حرب كلامية بين إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران، مع تعهد كل منهما بإعادة الآخر إلى "العصر الحجري" واستعدادهما لصراع محتمل، على الرغم من نفيهما السعي إلى دخول صراع.

وتم توسيع تفويض اليونيفيل في عام 2006 بعد حرب استمرت شهراً بين إسرائيل وحزب الله؛ للسماح لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء ما يتبع الدولة اللبنانية.

وأثار ذلك خلافات مع حزب الله الذي يسيطر فعلياً على جنوب لبنان رغم وجود الجيش اللبناني. وحزب الله جماعة مدججة بالسلاح وأقوى قوة سياسية في لبنان.

وقُتل جندي أيرلندي من قوات حفظ السلام في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما تعرضت مركبته التابعة للـ"يونيفيل" لإطلاق نار في جنوب لبنان. واتهمت محكمة عسكرية لبنانية أعضاء في حزب الله بالتورط في القتل، وهو ما نفته الجماعة رسمياً.