النهار الاخبارية - وكالات
افتتح سعر صرف الدولار في السوق السوداء صباح اليوم، ما بين 45,900 ليرة للمبيع و46,000 ليرة للشراء، وهو يواصل صعوده نحو الخمسين الفا "بكل ثقة”… هذا الرقم وحده كفيل ليعكس مدى الانهيار والتدهور الذي لحق بالليرة اللبنانية، ولكن في المقابل هناك مشهد زحمة السير على الطرقات وحركة الاسواق توحي وكأن البلد بألف خير…
وتعليقا على هذا الواقع، يرى مصدر اقتصادي ان ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، ليس بريئا بل هدفه زيادة الارباح خلال فترة الاعياد، اي خلال الفترة التي ترتفع فيها نسبة المبيعات.
تابع أخبارنا عبر ‘Twitter’
ويقول عبر وكالة "أخبار اليوم”: قد يكون للتجار ايضا حصة كبيرة في رفع حجم الارباح مع ارتفاع نسبة المبعيات، حيث خمسة آلاف ليرة في سعر الصرف تحقق ارباحا طائلة، مع العلم ان الاسعار مبالغ فيها اساسا، ومعلوم انه بعد فترة الاعياد تبدأ مرحلة التنزيلات وبالتالي بغض النظر وقتذاك سيبقى الربح كبيرا، لان نسبة الحسم تكون قد تأمنت، مع العلم ان كل تلك البضائع دخلت لبنان على اساس سعر صرف اقل.
وما هو دور السلطات الرسمية في هذا السياق، يجيب المصدر عينه: "لا احد موجود في السوق الا ويحصل على التغطية السياسية”، وهذا ما يجعل اي ملاحقة او محاسبة لهؤلاء التجار امر شبه مستحيل، باستثناء من يرفع عنه هذا الغطاء، وبالتالي لن يكون هناك محاسبة اتوماتيكية على المخالفات.
ويتابع: الاجهزة الرقابية والاجهزة الامنية التي تعرف كل شيء من التهريب الى التزوير، لا يمكنها ان تتصرف دون اي قرار سياسي، وللاسف القرار السياسي غير موجود، وبالتالي في ظل غياب الحل السياسي الذي يردّ الى الدولة احترامها والى القضاء هيبته، لايمكن ان نتوقع اي محاسبة.
ويختم: المشكلة الكبيرة ان اصحاب النفوذ في المجال التجاري محميين من كبار السياسيين، وهنا لا يمكن لوم مراقبي وزارة الاقتصاد.