النهار الاخبارية - وكالات
تحشد "جماعات الهيكل" الدينية المتطرفة في إسرائيل المستوطنين، تأهباً لاقتحام الأقصى خلال "عيد الغفران"، الذي يحتفل به اليهود بدءاً من يوم الإثنين 25 سبتمبر/أيلول وحتى 30 سبتمبر/أيلول 2023، ما ينذر باندلاع مواجهات بين الاحتلال والفلسطينيين في القدس.
فيما أعلنت إدارة أوقاف القدس أن 317 مستوطناً اقتحموا، الأحد 24 سبتمبر/أيلول، المسجد الأقصى بمناسبة "عيد الغفران" اليهودي، وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن عضو الكنيست المتطرف، يهودا غليك، هو من قاد المقتحمين بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
إذ قالت وسائل إعلام فلسطينية إن "جماعات الهيكل" اليهودية المتطرفة تواصل حشد المستوطنين لاقتحام الأقصى خلال "عيد الغفران"، وأعلنت عن توفير مواصلاتٍ مجانية للمستوطنين الإسرائيليين لضمان أكبر عدد من المقتحمين.
خلال "عيد الغفران" يعمل المستوطنون على تأدية كافة الطقوس المتعلقة به في باحات المسجد. كما يعتبر "عيد الغفران" أقدس أيام السنة عند المتطرفين، حيث يسعى المستوطنون لأداء الطقوس التوراتية، وعرض مجسمات "الهيكل المزعوم" والنفخ في البوق داخل المسجد الأقصى.
موقع شبكة "قدس" الإخبارية قال إنه استغلالاً لأيام الغفران يتحجج المستوطنون بقدسية هذا اليوم لليهود، فيتم إغلاق جميع المعابر في الضفة، وقطاع غزة، والقدس، ولا يُسمح بالعبور من خلالها، لتتم عرقلة حياة الفلسطينيين في جميع المناطق كاملة.
الحشد لاقتحام الأقصى
بينما تواصل جماعات الهيكل المتطرفة حشد المستوطنين لتنفيذ مزيد من الاقتحامات، خلال ثلاثة أعياد يهودية بدأت قبل عدة أيام، وتمتد إلى منتصف أكتوبر/تشرين الأول القادم.
كما تستغل جماعات الهيكل الأعياد اليهودية لممارسة طقوسها التلمودية والتوراتية في المسجد الأقصى، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها، في مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانياً ومكانياً.
فيما تتواصل التحذيرات المقدسية من خطورة الطقوس الاستيطانية في المسجد المبارك ومدينة القدس، خلال الأعياد اليهودية، والدعوات لضرورة شد الرحال إلى الأقصى لإفشال مخططات المستوطنين ومساعي التهويد المستمرة بحق المسجد المبارك ومدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد وفي القدس القديمة، وأعاقت دخول الفلسطينيين لساحات الحرم، لتأمين دخول المستوطنين بأعداد كبيرة، في ذكرى "يوم الغفران".
بدورها قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "منظمات الهيكل" المزعوم دعت لاقتحام مركزي للمسجد الأقصى، عشية ما يسمى بـ"عيد الغفران"، الذي يبدأ مع غروب شمس اليوم، ويتضمن صياماً وشعائر تلمودية في ساحة البراق والكنس، وتوقفاً شاملاً عن كافة النشاطات حتى مساء الإثنين.
كما قالت الوكالة: "يستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتنغيص على أبناء شعبنا، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض الحصار، وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة".