النهار الاخباريه - وكالات
قال الدفاع المدني السوري، الثلاثاء 7 فبراير/شباط 2023، إن مئات الأسر لا تزال محاصرة تحت الأنقاض غربي سوريا، بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة، محذراً من أن الوقت ينفد، وذلك في وقت أكد فيه مسؤول كبير في الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة أن الآثار التي خلّفها الزلزال، وألحق أضراراً بالطرق، ونقصاً بالوقود، والطقس الشتوي القاسي في سوريا، كلها عوامل تعرقل مواجهة الوكالة.
وأدى الزلزال الضخم، الذي خلّف أكثر من 2300 قتيل في تركيا، إلى اندفاع الناس إلى الشوارع في شمالي سوريا، حيث تعرّض السكان لضربات جوية وقصف خلال الحرب، ما أضعف العديد من المباني.
الزلزال أدى لزيادة عدد المحتاجين للمساعدة
قال المصطفى بنلمليح، المنسق المقيم للأمم المتحدة لرويترز، في مقابلة عبر رابط فيديو من دمشق "البنية التحتية متضررة، والطرق التي اعتدنا استخدامها في الأعمال الإنسانية تضررت، وعلينا أن نكون مبدعين في كيفية الوصول إلى الناس… لكننا نعمل بجد".
وحتى قبل وقوع الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، في الساعات الأولى من صباح الإثنين، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 4 ملايين شخص في شمال غربي سوريا يعتمدون على المساعدات عبر الحدود. فقد نزح كثير من هؤلاء بسبب الصراع المستمر منذ 12 عاماً، ويعيشون في مخيمات.
تقول الأمم المتحدة إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى دعم إنساني هو الآن أكبر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب، إذ يحتاج 70% من السكان إلى المساعدة. وكان ذلك قبل وقوع الزلزال.
وقال بنلمليح "إنهم نفس الأشخاص- يعانون أكثر" الآن.
كما أشار إلى أن العديد من الذين دُمرت منازلهم يقضون الليل في العراء، أو في السيارات، في أجواء شديدة البرودة، دون الحصول على المواد الأساسية مثل السترات والحشايا.
وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل على الإسراع بحشد جميع المساعدات الممكنة للمناطق المتضررة، سواء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، أو الخاضعة لسيطرة المعارضة.
الدعم الدولي يعاني نقص التمويل
قال المسؤول الأممي، إن الأمم المتحدة كانت قد طلبت من المانحين 4.4 مليار دولار، لتلبية الاحتياجات المتزايدة في عام 2022، لكنها لم تتلق سوى أقل من نصف هذا المبلغ.
بنلمليح أوضح أنه إذا استمر هذا الاتجاه فإن احتمالات التعافي من الأزمة السورية قد تتضاءل، خاصة بعد وقوع الزلزال.
وأضاف: "مهما كان لدينا (من سبل المساعدات والأموال)، فإننا نستخدمه في الوقت الحالي. ونأمل أن نتمكن من تجديده لتلبية الاحتياجات العادية".
وتعاني العديد من البلدات الواقعة في محافظة إدلب، من افتقارها للخدمات الأساسية، مقارنةً مع مناطق أخرى تحت سيطرة المعارضة السورية.