الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

“لا أؤيد طرد كل العرب”.. بن غفير يتلقى صيحات استهجان من أنصار حاخام يهودي متطرف في حفل تأبينه

النهار الاخبارية - وكالات 

تلقى السياسي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف ويُحتمل أن يصبح شريكاً بارزاً في الحكومة الائتلافية المقبلة لإسرائيل، الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، صيحات استهجان في مراسم إحياء الذكرى السنوية لمقتل مائير كاهانا مؤسس حركة "كاخ" اليهودية المتشددة، عندما تبرأ من دعوتها إلى طرد جماعي للعرب من إسرائيل. 

وكتب بن غفير، وهو عضو سابق بالحركة المحظورة، في تغريدة على تويتر، قبل حفل التأبين الذي أُقيم بالقدس المحتلة، أن مشاركته في المناسبة تأتي تقديراً لما كان يكنُّه الحاخام الإسرائيلي المولود في الولايات المتحدة، من "حب لإسرائيل" و"نضاله من أجل يهود الاتحاد السوفييتي وكفاحه ضد معاداة السامية"، وفق تعبيره.

"لا أؤيد طرد كل العرب"
وبث التلفزيون الإسرائيلي كلمة بن غفير في تأبين كاهانا الذي قُتل بالرصاص على يد مسلح أمريكي مصري في مانهاتن قبل 32 عاماً.

وقال: "لا يخفى على أحدٍ أنني اليوم لست عضواً في حركة الحاخام كاهانا، ولا أؤيد طرد كل العرب، ولن أقوم بتمرير قوانين لشواطئ منفصلة للعرب واليهود". وتسببت هذه الكلمات في إطلاق أفراد من الحضور صيحات استهجان، وكان العديد منهم يرتدون قمصاناً تحمل شعار الحركة. 


ومع ذلك كانت هناك هتافات تأييد عندما كرر تعهده الانتخابي بترحيل "الإرهابيين"، وهو مصطلح يستخدمه للإشارة إلى رماة الحجارة الفلسطينيين، وكذلك بعض ممثلي الأقلية العربية في إسرائيل التي تشكل 21% من السكان.

وتصدَّر بن غفير، المشهد بعد الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. فبعد أن احتل رئيس الوزراء السابق المحافظ، بنيامين نتنياهو، المرتبة الأولى في النتائج، سيكون من شبه المؤكد الآن أن يحتاج إلى التحالف مع حزب (الصهيونية الدينية) الذي يتزعمه بن غفير، وغيره من الأحزاب القومية لتأمين أغلبية برلمانية مستقرة.


في الوقت ذاته، أثارت تلك الاحتمالية المخاوف في إسرائيل وخارجها، بالنظر إلى سجل بن غفير الذي يتضمن إدانته عام 2007 بالتحريض العنصري ودعم الإرهاب. 

ويريد بن غفير، وهو مستوطن يعيش بالضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، تفكيك السلطة الفلسطينية التي تتمتع بحكم محدود في أجزاء من الضفة بموجب اتفاقات سلام مبدئية برعاية الولايات المتحدة. 

الرئيس الإسرائيلي "قلق"
يأتي ذلك بعدما نشرت وسائل الإعلام تصريحات للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، يعبر فيها عن قلقه من بن غفير، لكن عن طريق الخطأ، حيث كان يعتقد أن الميكروفون مغلق.

وقال هرتسوغ، الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني، إن "العالم بأسره قلق" من المواقف اليمينية المتطرفة للنائب إيتمار بن غفير، الذي من المتوقع أن يصبح وزيراً في حكومة نتنياهو الائتلافية الجديدة.

تصريح هرتسوغ بثه ميكروفون كان يعتقد الرئيس الإسرائيلي على ما يبدو أنه مطفأ، وذلك خلال مشاوراته مع حزب سياسي متشدد بشأن الحكومة المقبلة، التي من المتوقع أن يقودها رئيس الوزراء السابق نتنياهو، بعد فوز تحالفه اليميني في انتخابات الأسبوع الماضي.

هرتسوغ قال عبر الميكروفون عن بن غفير في نهاية الاجتماع: "لديكم شريك يشعر العالم بأسره حولنا بالقلق إزاءه، لقد قلت له هذا أيضاً، هذا ليس للنشر حقاً، لا أريد التسبب في مشاكل". وأضاف: "ستكون لديكم مشكلة مع جبل الهيكل (الحرم القدسي)، إن هذه قضية حرجة".