النهار الاخبارية - وكالات
قال القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة إن شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والاعتكاف والرباط فيه، من أهم الأعمال والعبادات التي يقوم بها المسلمون والفلسطينيون في كل عام في شهر رمضان المبارك.
ولفت أبو عرة إلى أنه في هذه السنة وفي ظل الهجمة الشرسة من الاحتلال ومستوطنيه على المسجد الأقصى، واقتحامه يومياً حتى في العشر الأواخر من رمضان على غير عادته، فإن الاعتكاف وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى أضحى أكثر لزوما وأشد وجوباً.
وشدد على ضرورة الحشد في المسجد الأقصى لحمايته من الأخطار التي تتهدده من التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، وفرض وقائع جديدة لم تكن موجودة سابقا.
وتابع: "لذلك يجب على الأمة كلها أن تعي هذه المخاطر وأن تقف في وجه هذه المخططات، بكل الوسائل والأساليب لردع هذا الاحتلال عن غيه وطغيانه".
ودعا أبو عرة المقاومة الفلسطينية إلى أن توجه سهامها لهذا المحتل، لردعه عن جرائمه بحق الأقصى كما حصل في معركة سيف القدس قبل سنتين.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جماهير شعبنا الفلسطيني إلى النفير العام للصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك والرباط في جنباته، والدفاع عنه خاصة مع إعلان جماعات المستوطنين عزمها الاستمرار باقتحام المسجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
وحذّرت الحركة الاحتلال من الإقدام على أي حماقة بحق الأقصى والمصلين الأمنين وأهلنا في القدس المحتلة، مؤكدة أن المساس بالأقصى تهديد للأمن والسلم في المنطقة، واعتداءٌ على عقيدة المسلمين جميعا.
ودعت الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤوليتها في وقف عدوان الاحتلال وحكومته الفاشية على المسجد الأقصى.
واقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في اليوم السادس من ما يسمى "عيد الفصح العبري"، ضمن الحرب الدينية على المسجد.
ورغم اعتداءات الاحتلال وتضييقاته، يحتشد المصلون والمرابطون في المسجد الأقصى المبارك بالآلاف في صلوات الفجر والجمعة والتراويح، وحقق المعتكفون تثبيت اعتكافهم في المسجد رغم القمع والاعتداء.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية، لتكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، والتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة.