النهار الاخباريه وكالات
تشهد قوافل المساعدات الإنسانية المتوجهة إلى قطاع غزة تحديات أمنية متزايدة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها القطاع بعد اندلاع الاشتباكات المسلحة بين مسلحي حركة حماس وعصابات حاولت نهب المساعدات.
هذه التحديات لا تقتصر فقط على تأمين دخول المساعدات، بل تمتد إلى ضمان توزيعها بشكل آمن وفعال على السكان الذين يعانون من الأزمة الإنسانية الخانقة.
إطلاق النار على قوافل المساعدات
في تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، تم تسليط الضوء على التوترات الأمنية التي شهدها قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار. فرغم دخول آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى غزة بعد توقف القتال، إلا أن عصابات مسلحة أطلقت النيران على القوافل مما أدى إلى اشتباكات مسلحة مع مسلحي حركة حماس.
هذه الاشتباكات وقعت في مناطق قريبة من معبر كرم أبو سالم، مما أسفر عن توقف مؤقت لتدفق المساعدات إلى القطاع.
وأدى هذا العنف إلى تأجيل بعض العمليات الإنسانية التي كان من المفترض أن يستفيد منها أكثر من مليوني شخص في غزة، في وقت يعاني فيه السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
ورغم تأكيدات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة بأنهم قادرون على تقديم المساعدات بشكل غير مقيد، إلا أن استمرار الأعمال العدائية يظل يشكل تهديدا مباشرا لسلامة العاملين في المجال الإنساني.
العصابات وأثرها على توزيع المساعدات
قبل تنفيذ وقف إطلاق النار، كانت العصابات قد استهدفت قوافل المساعدات في مناطق جنوب غزة، حيث كانت تقوم بنهب الشاحنات، واختطاف السائقين.
وكانت هذه العصابات تستغل الفوضى الأمنية لتحقيق مكاسب شخصية، مما يزيد من تعقيد عملية توصيل المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا
دور حماس في تأمين المساعدات
في الوقت الذي تسعى فيه بعض الأطراف الدولية لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، تبرز مسألة دور حركة حماس في تأمين هذه المساعدات. حيث أفادت التقارير أن الشرطة التابعة لحركة حماس بدأت في العودة إلى الظهور لتأمين قوافل المساعدات بعد أن توقفت عن مرافقتها بسبب استهدافها من قبل القوات الإسرائيلية في وقت سابق.
ورغم هذه العودة لشرطة حماس، فإن الوضع الأمني لا يزال مشوبا بالشكوك، خاصة في ظل الضغوط الإسرائيليةالمتزايدة.