الإثنين 23 أيلول 2024

فيديو مؤثر للحظة إنقاذ عائلة سورية بأكملها من تحت الأنقاض..

النهار الاخبارية - وكالات

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء 7 فبراير/شباط 2023، مقطع فيديو لعمال إنقاذ وهم ينقذون أسرة سورية بالكامل من تحت أنقاض منزلهم الذي تهدم عليهم بسبب الزلزال الذي ضرب شمال سوريا الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، وتسبب في تدمير مئات المنازل وقتل وأصاب الآلاف في سوريا وتركيا.

في مشهد "احتفالي" تخلله التهليل والتكبير والبكاء استطاعت فرق الإنقاذ ، إخراج عائلة سورية كاملة من تحت الأنقاض في الشمال السوري بعد أربعين ساعة كاملة قضوها أسفل الركام الذي منع عنهم الحركة.

فرحة بعد إنقاذ عائلة سورية من الزلزال
بمجرد إنقاذ الرجل وزوجته وأطفاله استقبلهم الأهالي بالتكبير والتهليل، ووثق الكثيرون هذه اللحظات وتداولوا لقطاتها على منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير وقال أحدهم: "الحمد لله، استطعنا رؤية خبر جميل في هذه الأيام الحزينة، هذا الفيديو زرع في نفوسنا التفاؤل والأمل بإنقاذ ما تبقى من العوائل".

يأتي ذلك في الوقت الذي أجرى فيه قادة مصر والجزائر وسلطنة عمان، الثلاثاء، اتصالات هاتفية برئيس النظام السوري بشار الأسد، لتقديم التعازي في ضحايا زلزال مدمر ضرب شمالي سوريا وجنوب شرقي تركيا فجر الإثنين.

جاء ذلك في بيانات رسمية للدول الثلاث ووفقاً لوكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام السوري، غداة اتصالين مماثلين من زعيمي الإمارات والبحرين، في توالٍ نادر لاتصالات على هذا المستوى منذ 2011.

وفاة المئات بسبب زلزال سوريا
في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) أودى الزلزال بحياة 1559 شخصاً، وأصاب 3648 آخرين في حصيلة غير نهائية مع تواصل عمليات الإنقاذ.

قالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالاً هاتفياً مع بشار الأسد قدم خلاله التعازي، مشيراً إلى توجيهاته بتقديم كافة أوجه المساعدة الإغاثية الممكنة لسوريا. وهذا أول اتصال هاتفي معلن بين السيسي والأسد، منذ وصول الأول إلى الرئاسة عام 2014.

أما في الجزائر أفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن الرئيس عبد المجيد تبون أجرى اتصالاً هاتفياً مع الأسد قدم خلاله التعازي في الضحايا، مؤكداً "وقوف الجزائر ومساهمتها في التخفيف من هذه المحنة على الشعب السوري".

كما أجرى سلطان عمان هيثم بن طارق اتصالاً هاتفياً مع الأسد، الثلاثاء، قدم خلاله التعازي وأكد تضامنه ومساندته لسوريا في هذا "الحدث الجلل"، بحسب وكالة الأنباء العمانية.

في حين أجرى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالاً مماثلاً مع الأسد، في أعقاب اتصال عام 2020 على خلفية مواجهة جائحة كورونا آنذاك.

في أول اتصال بينهما منذ 2011، أجرى عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الإثنين، محادثة هاتفية مع الأسد، قدم خلالها التعازي وأكد تضامن المملكة مع سوريا.

من جانبها، قررت جامعة الدول العربية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، تجميد عضوية سوريا، جراء اعتماد نظام الأسد الخيار العسكري لقمع احتجاجات شعبية اندلعت في مارس/آذار من العام ذاته للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.

زلزال يضرب تركيا وسوريا
كان زلزال قد ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة وعشرات الهزات الارتدادية، مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.​​​​​​​

حيث قال رئيس المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين البروفيسور كارلو دوغليوني، إن الزلازل التي ضربت تركيا تسببت في تحرك البلاد (لوحة الأناضول) 3 أمتار نحو الغرب. وأوضح دوغليوني للصحافة الإيطالية، الثلاثاء، أن الزلازل حدثت عند نقطة التقاء صفائح شرق الأناضول مع الصفيحة العربية والإفريقية.

أشار إلى أن التقديرات الحالية تشير إلى إزاحة الصفيحة 3 أمتار، لكن المعلومات النهائية سيتم الحصول عليها بعد الاطلاع على بيانات القمر الصناعي. وذكر أن الزلازل وقعت في أحد خطي الصدع الزلزالي اللذين يمران في تركيا.

بحسب خبراء، فإن الزلزال التي وقع في تركيا بولاية كهرمان مرعش، كان أقوى بألف مرة من زلزال 2016 الذي حدث في إيطاليا.

إعلان حالة الطوارئ في تركيا
في سياق متصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ الثلاثاء، في عشرة أقاليم دمرها زلزالان أسفرا عن سقوط ما يربو على 5100 قتيل وأحدثا دماراً كبيراً بمنطقة واسعة في جنوب تركيا وفي سوريا المجاورة.

بعد يوم من وقوع الكارثة، يكابد عمال الإنقاذ لانتشال المحاصرين تحت أنقاض مبانٍ منهارة في "سباق مع الزمن" متحدين ظروف الطقس القاسية. ومع اتضاح هول الكارثة على نحو أكبر، فإن عدد القتلى سيرتفع كثيراً على الأرجح. وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن هناك مخاوف من مقتل آلاف الأطفال.

في حين سوّى الزلزال آلاف المباني والمستشفيات والمدارس بالأرض وجعل عشرات الآلاف بين مشرد ومصاب في العديد من المدن التركية والسورية. وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة وهو الأكثر دموية في تركيا منذ عام 1999 وأعقبه زلزال ثان بعد بساعات. وأعاق الطقس الشتوي القارس جهود البحث وتوصيل المساعدات وفاقم محنة المشردين. وتعيش بعض المناطق بلا وقود ولا كهرباء.

في المقابل، عبَّر مسؤولو مساعدات عن قلقهم على نحو خاص إزاء الوضع في سوريا التي تعاني بالفعل أزمة إنسانية بسبب الحرب المستمرة منذ قرابة 12 عاماً.