الأحد 4 أيار 2025

في يوم الصحافة العالمي: دعوة لايقاف الاباده بحق الصحفيين فى قطاع غزه

النهار  الاخباريه وكالات 

وجّهت نقابة الصحفيين الفلسطينيين نداءً إلى العالم الحر، دعت فيه إلى الوقوف أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية إزاء ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من جرائم وانتهاكات ترتقي إلى مستوى الإبادة، والتي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الجسم الصحفي الفلسطيني، في ظل صمت دولي مريب وتواطؤ من بعض القوى الغربية الداعمة للاحتلال.

وقالت النقابة، في بيان صحفي صدر السبت، في اليوم العالمي لحرية الصحافة، الموافق الثالث من أيار/مايو من كل عام،  إن هذا اليوم يأتي بينما تُرتكب بحق الصحافة الفلسطينية "أبشع إبادة إعلامية في التاريخ الحديث"، إذ وثّقت النقابة استشهاد 210 صحفيين وصحفيات فلسطينيين خلال سبعة عشر شهراً من العدوان المتواصل، معظمهم سقطوا في قطاع غزة، إلى جانب مئات الشهداء من أفراد عائلات الصحفيين، ومئات الجرحى، ناهيك عن التدمير الكامل أو الجزئي للمقار الإعلامية، والإذاعات المحلية، ووسائل البث، ومعدات العمل الصحفي.

وأشارت النقابة إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تعتقل 55 صحفياً في سجونها، من أصل 177 صحفياً تعرضوا للاعتقال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في حين لا يزال مصير صحفيين اثنين مجهولاً، ما يرفع من حجم القلق على حياتهم وسلامتهم الجسدية والنفسية. كما سجّلت النقابة آلاف الانتهاكات بحق الصحفيين في الضفة الغربية والقدس، شملت الاعتداءات المباشرة، والاعتقالات التعسفية، والاستدعاءات، والرقابة، والمنع من التغطية.

ورغم هذه المجازر والانتهاكات، أكدت النقابة أن الصحفيين الفلسطينيين "يواصلون أداء رسالتهم المهنية والإنسانية بكل شجاعة وإصرار"، ويؤدون واجبهم في نقل الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال، متحدّين الخطر والجوع والدمار، في نموذج يُحتذى به عالمياً في التمسك بالقيم الصحفية رغم أثمان باهظة تُدفع من دمهم وأرواحهم.