الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

في يوم الأسير.. كورونا يفتك بهم داخل سجنهم وبفعاليات يومهم

في يوم الأسير.. كورونا يفتك بهم داخل سجنهم وبفعاليات يومهم
عامٌ جديدٌ، يحيي فيه الفلسطينيون يوم الأسير الفلسطيني، ليس ككل عام، بل زادت غصة وضيق على حال الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" في أوضاع إنسانية وصحية صعبة، فاقم انتشار فيروس كورونا الأمر صعوبة وتردياً.
فيوم الأسير الفلسطيني، يحل هذا العام، بحال أسوأ في ظل تعمد الاحتلال في  ممارسته ضده وصمت العالم باسره اتجاه قضيتهم، على كافة مناحي الحياة، فضلاً عن قتلهم ببطء بطرق متعددة.

ويُحيي الفلسطينيون يوم الأسير الذي يصادف يوم17 نيسان/أبريل من كل عام، بفعاليات منقوصة أو أكثرها الكترونية، بسبب انتشار الحالة الوبائية التي تعصف فيهم.
الاسير المحرر أحمد المدلل أوضح  أن يوم الاسير الفلسطيني بالنسبة للأسرى هو بمثابة الأمل لهم  لظهور قضيتهم مجدداً على سطح القضايا الفلسطينية والعالمية .
وقال المدلل، أن أيام الاسرى في سجون الاحتلال لا تختلف كثيراً ولكن يوم الأسير يكون له شأن خاص لاعتقادهم أن الاضواء الجماهيرية تنصب نحو قضيتهم، مبيناً بان الاسري تتعمد في هذا اليوم تنفيذ اجراءاتها ضد ممارسات الاحتلال  من معركة اضراب عن الطعام او الاشتباك مع السجان.
وحول وضع الاسرى في ظل جائحة كورونا،  أكد المدلل :" أن معاناة الاسرى زادت في ظل وجود انتشار فايروس كورونا والاهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال و الاستهتار بطرق انتقال العدوي لهم في ظل وجودهم في مكان مغلق لا يخرجون منه.
وأضاف:" أن الاوضاع في السجون وصلت مرحلة صعبة جدا في ظل انتشار المرض والتشديد واستمرار التفتيش وصعوبة الزيارات والاوضاع الخارجية وضعف قضيتهم من الناحية الاعلامية"، مشيراً الي ان التخوفات الكبيرة لدي الاسرى من تعمد نشر فايروس كورونا داخل السجون خاصة على الاسرى كبار السن والمرضى الذين يعانون امراض مزمنة  ذات المناعة الضعيفة.
وبين المدلل  ان رسالة الاسرى في هذا اليوم للجميع ان قضيتنا ليست قضية يوم بل هي قضية الوجع المتجدد الذي سيبقي معلقا  في رقبة كل فرد وجماعة والي الرجال الذين عاهدوا الله وصدقوا مع اخوانهم ويعملون ليل نهار لتحريرهم والأمل الكبير في إتمام صفقة تحرير ثانية مشرفة كما صفقة وفاء الأحرار
من ناحيته أكد النائب الثاني في المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر، ان تحرير الاسرى هو واجب شرعي وديني ووطني ولا يمكن لاحد التخلي عن قضيتهم العادلة .
وقال بحر خلال موجة مفتوحة عشية يوم الاسير الفلسطيني :" رسالتنا واضحة للأسرى اننا معكم ولا يمكن ان نتخلى عنكم ومن يتخلى عنكم عديم الوطنية والاخلاق وبإرادة  المقاومة سنكسر قيدكم عما قريب بأذن الله "،مبيناً بأن من يعاني الفراق والبعد ويمكث عشرات السنين داخل السجون سيكون له نهاية يوم عنوانها الحرية.
وطالب الدكتور بحر، مؤسسات حقوق الانسان ودول العربية والاسلامية والعالم باسره لتحرك من أجل  قضية الاسرى داخل سجون الاحتلال.
وأكد الناطق باسم مهجة مؤسسة القدس للأسرى  تامر الزعانين، ان فعاليات احياء يوم الاسير الفلسطيني ستأخذ الطابع الاعلامي هذا العام بسبب انتشار جائحة كورونا.
وقال الزعانين لـ" مراسل وكالة فلسطين اليوم الاخبارية " ان الفعاليات لهذا العام ستتركز بشكل كبير على الخطاب الاعلامي الموجه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الموجات الاذاعية المفتوحة.
واضاف :" أن الفعاليات الميدانية ستكون ضمن اجراءات وقائية بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية والمؤسسات العام"، مبيناً بأن وزارة الاوقاف والشؤون الدينية ستعمل على تخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن قضية الاسرى ومعاناتهم داخل الاسر.
ويواصل الاحتلال اعتقال أكثر خمسة آلاف أسير بينهم 430 أسيراً إدارياً بلا تهمة، و41 أسيرة، و180 طفلاً، بينهم 700 مريض يعتبرون إضافة للمسنين، الأكثر عرضة للتأثر بكورونا في حال إصابتهم.