النهارالاخباريه – بيروت - احمد عثمان
يواجه لبنان خطر انفلات الأمن في ظل أزمة اقتصادية ومعيشية حادة تعصف به منذ تشرين الأوّل 2019، مع انهيار العملة المحلية وانقطاع البنزين والمازوت والتيار الكهربائي ورفع الدعم عن السلع الأساسية في البلاد. وتصاعدت الأزمة في الاسابيع الأخيرة مع وصول سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى حدود 35.600 الف ليرة لبنانية، ما أدى إلى تردّي الأوضاع المعاشية وغلاء فاحش طال معظم السلع.
وشهدت اليوم مدينة بيروت جريمة اصبحت من الجرائم المعتاد سماعها وحتي رؤيتها وربنا ان يتعرض لها اى مواطن شريف لا يبحث عن الامن والامان فى ظل انعدامه وتحول غالبية البشر الى قانون الغابه الاقوى هو الذي يحكم ولم لا غذا كان الهدف من السرقه هو لجلب قوت ابنائه طبعا هذا عمل غير مبرر ومرفوض ومدان بشده ولكن عندما نريد ان نبحث عن الجريمه علينا إلا ان نغفل عن ما هى اسباب الجريمه وما هى دوافعها ومن اوصل المجتمع لان تتفشى به حالات السرقه والجرائم المختلفه على انواعها.
واليوم الجمعه الموافق 9/9/2022 افاد مراسل النهارالاخباريه فى بيروت انه عند صباح اليوم وقعت عملية سطو مسلح قام بها مجموعة من الشبان ملثمون ويحملون اسلحة حربيه بكامل عتادهم العسكري ويرتدون اقنعه على وجوهم ويستقلون سياره من نوع جيب كحلية اللون ارقمها 9965 .
حيث نزل من السياره خمسة شبان باسلحتهم وانهالوا على العاملين فى احدى بورات كسر السيارات فى منطقة ارض جلول صباح اليوم الجمعه 9/9/2022 ولاذو بالفرار الى جهة مجهولة بعد ان امطروا المكان بالرصاص
وهذه ليست الحادثه الاولى التى تحصل فى ظل الانفلات الامنى الحاصل فى البلاد نتيجة الاوضاع الماساويه التى يمر بها لبنان
فالامس وعلى طريق المطار حاول شابان يستقلان دراجه ناريه ويحملون مسدسات غير مرخصه حاولوا سلب مواطن على الطريق كان يقوم باصلاح سيارته إلا ان الحظ حالفه واستطاع مقاومتهم وضربهم بسيارته واستطاع الهرب
ارتفاع كبير فى حوادث السرقه
ويشهد لبنان ارتفاعاً كبيراً في حوادث السرقة المسجلة في مختلف مناطقه ومدنه، لتتحول إلى ظاهرة عامة بدأت تترك آثارها الواضحة على حياة اللبنانيين اليومية وأمنهم الاجتماعي، لا سيما في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد على وقع الأزمة الاقتصادية الأكبر في تاريخها
أما أكثر الجرائم التي تشهد ارتفاعاً في معدلاتها في لبنان اليوم فهي جرائم السرقة وخاصة سرقة السيارات، والتي يترافق معها جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات أما السبب الرئيسي لتزايد أعداد السرقات فهو العوز المادي
والذي بات مستشرياً على نطاق واسع بسبب الانهيار الاقتصادي والمعيشي
إن ما يعيشه اللبنانيون من الغلاء الفاحش وارتفاع سعر صرف الدولار وزيادة الفقر والانهيار السياسي الأخلاقي، وسيطرة الأحزاب على الدولة، كلّها عوامل من شأنها أن تؤدي الى انفجار في أي وقت وبالتالي صدام بين الأهالي والأمن
صعوبات وتحديات وارتفاع فى معدل الجريمه
ويؤكد مصدر متابع للملفات الأمنية في القوى الأمنية، وجود صعوبات وتحديات في عمل القوى الأمنية بفعل الأزمات المالية التي تشهدها البلاد، وانعكاسها على معنويات العناصر وفرار بعضهم من الخدمة، إضافة إلى تعطل عديد من الآليات العسكرية وخروجها من الخدمة بسبب عدم القدرة على تأمين تكاليف الصيانة، ما أدى إلى خفض مستوى الدوريات والانتشار، موضحاً أن "ذلك لا يعني أن القوى الأمنية لا تقوم بواجبها على أكبر قدر ممكن، إنما ارتفاع معدلات الإجرام بشكل غير مسبوق وغياب التوافق السياسي بين الأطراف المتنازعة يزيد صعوبة الأمر
". وبرأي المتخصصة في علم الاجتماع الدكتورة وديعة الأميوني فإن زيادة معدل الجريمة مرتبطة بالأوضاع الاقتصادية، مع عوامل أخرى.
وأضافت: "مع انهيار الوضع الاقتصادي ستزداد الجرائم أكثر لكن هناك عدة عوامل تضاف إلى العامل الاقتصادي خلف أسباب الجريمة، منها انتشار أفراد غرباء” حسب تعبيرها.
و”ترتبط الجريمة أيضا بعدم الاستقرار السياسي، إضافة إلى الفقر والبطالة، وهذا ما شهده لبنان، إضافة إلى الأسباب المرضية الغرائزية المكتسبة والوراثية وفق الأميوني وأكدت الأميوني عدم تنفيذ القوانين بحزم وجدية من قبل الدولة يجعل المجرم يقترف جريمته بسهولة ظنا منه انه يمكن أن يفلت من العقاب .
أمام الواقع اللبناني المتردي، تتخوف المؤسسات والمرجعيات الأمنية الرسمية والخاصة في بيروت من أن يكون الانفلات الأمني المتصاعد لأسباب معيشية ونفسية مقدمة لفوضى أمنية واسعة بالتزامن مع الانهيار المالي والارتفاع الجنوني للأسعار إلى جانب فقدان بعض المواد الغذائية والأدوية ومادة البنزين بين الفترة والأخرى من الأسواق .
جريمة اليوم هى برسم القضاء والقوى الامنيه لتوقيف الجاناه اينما كانوا فهولاء لا يسرقون من اجل ان عائلاتهم هؤلاء يسرقون لانهم هم سارقون والجريمة هى من اخصاصهم وهذا واضح فى الفيديو ويجب ملاحقتهم والاقتصاص منهم .