الأحد 29 أيلول 2024

عمليات الـ”إف بي آي” السرية تصل إلى قلب تل أبيب..



النهار الاخباريه. وكالات

قالت صحيفة the times of israel  الإسرائيلية، في تقرير نشرته الأربعاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن الشرطة الإسرائيلية وفي عملية سرية مشتركة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، اعتقلت في تل أبيب 26 شخصاً بشبهة التورط في مخالفات احتيال وغسيل أموال ضخمة تتعلق بتداول العملات الأجنبية (فوركس) الرقمية.

الشرطة الإسرائيلية قالت في بيانها، إن جرائم العملات المشفرة المزعومة أوقعت ضحايا من خارج البلاد وبلغت عشرات ملايين الشواقل. وقالت إن عمليات الاعتقال كانت جزءاً من عملية متزامنة ومنسقة من قبل عدد من وكالات القانون بجميع أنحاء العالم للقبض على المشتبه في ارتكابهم جرائم مالية.

تمديد اعتقال الموقوفين
كان من المقرر أن يمثل اثنان من المشتبه بهم الرئيسيين، وهما رجلان في الثلاثينيات من العمر، أمام محكمة الصلح بتل أبيب يوم الأربعاء، في جلسة للبت في طلب تمديد اعتقالهما. ولم يتم نشر أسماء المعتقلين في البيان، أو الشركة التي عملوا فيها.

بحسب البيان فإن جميع المعتقلين الـ26 من سكان وسط البلاد، وإن ضحايا الاحتيال المزعوم جميعهم يعيشون في الخارج.

كذلك فقد قالت الشرطة إن التحقيق بدأ مع بلاغ من الولايات المتحدة يفيد بأن مجموعة من الإسرائيليين تقوم بالاحتيال على عشرات الأشخاص بما يصل إلى عشرات الملايين من الشواقل تحت ستار المعاملات المالية بالعملات المشفرة. وورد أن المشتبه بهم يقومون بتسويق منتجات واستثمارات ظاهرية، لكنهم لا يوفرونها، ويحتفظون بأموال الضحايا
جرائم احتيال 
حيث تمكن المحققون الإسرائيليون من تحديد موقع المكاتب في إسرائيل التي نُفذت منها جرائم الاحتيال ضد سكان الولايات المتحدة، ومن تحديد شبكة الأفراد المتورطين في الاحتيال.

إضافة إلى الاعتقالات، صادرت عناصر من وحدة الاحتيال أجهزة كمبيوتر وأجهزة تخزين رقمية لتقديم أدلة للتحقيق.

وفقاً لأخبار القناة 12، فإن معظم المعتقلين زعموا أنهم ليسوا على علم بأي عملية احتيال مزعومة. وورد أن الشركة استقطبت الموظفين بوعود بدفع رواتب عالية لأولئك الذين التزموا بالعمل الجاد.

في المقابل تُعتبر إسرائيل مركزاً رئيسياً لعمليات الاحتيال الاستثمارية عبر الإنترنت، والتي تعمل أيضاً من قبرص وبلدان أوروبا الشرقية.

كذلك وعندما تم حظر قطاع الخيارات الثنائية من خلال تشريعات الكنيست في أكتوبر /تشرين الأول 2017، إلى حد كبير نتيجة للتقارير الاستقصائية التي أجراها "تايمز أوف إسرائيل" والتي بدأت بمقال في مارس/آذار 2016 بعنوان "ذئاب تل أبيب"، تحول بعض المحتالين إلى المخططات التي تتضمن تداول الفوركس أو تكهنات بالعملات المشفرة.

في المقابل فإن سلطات تطبيق القانون الإسرائيلية لم تقدم للمحاكمة أياً من المحتالين في مجال الاستثمار عبر الإنترنت تقريباً، على الرغم من حقيقة أن هذا القطاع يوظف آلاف الإسرائيليين الذين يحتالون على ضحايا من جميع أنحاء العالم بمليارات الدولارات.