النهار الاخبارية - وكالات
هاجم مستوطنون، الثلاثاء، 20 يونيو/حزيران 2023 بلدة حوارة، وسط إطلاق الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك بعد ساعات من قتل 4 إسرائيليين قرب رام الله. وقال شهود عيان للأناضول، إن عشرات المستوطنين اقتحموا البلدة الواقعة إلى الجنوب من نابلس، وأضرموا النار في مركبة وأشجار زيتون وممتلكات ورشقوا منازل فلسطينية بالحجارة.
في حين تناقل نشطاء مقاطع فيديو لتلك الاعتداءات، وأخرى لمكبرات صوت المساجد تدعو إلى التصدي للمستوطنين. وتعرضت حوارة قبل نحو 3 أشهر لاعتداء واسع من قبل المستوطنين.
في حين أنه وفي يوم الثلاثاء، قتل 4 إسرائيليين وأصيب 4 بجروح في عملية إطلاق نفذها فلسطينيان قتلا لاحقاً، وأعلنت حركة "حماس"، الثلاثاء، أن منفذي عملية إطلاق النار وسط الضفة الغربية التي قتل فيها 4 إسرائيليين وأصيب 4 آخرون، يتبعان لذراعها العسكرية "كتائب عز الدين القسام".
حماس تقول إن منفذي عملية قتل إسرائيليين من القسام
قالت الحركة إن منفذي عملية إطلاق النار في مستوطنة "عيلي" الواقعة ضمن مجلس إقليمي "بنيامين" قرب مدينة رام الله، "خالد صباح (24 عاماً) ومهند فالح شحادة (26 عاماً) وينتميان لكتائب القسام".
وأضافت: "نؤكد أن العملية البطولية التي سطرها أبناء القسّام في الضفة الغربية هي ثأر لدماء الشهداء الذين طالتهم يد الغدر الصهيونية في غزة". كما اعتبرت أن العملية "رد على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى وعدوانه على مدينتي نابلس وجنين (شمال الضفة)".
تأتي هذه التطورات، بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي، الإثنين، مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة، ما أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين وإصابة العشرات، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
كما تعرضت القوات الإسرائيلية خلال اقتحام جنين إلى إطلاق نار وعمليات تفجير أدت إلى إصابة 7 من عناصرها بجروح بين طفيفة ومتوسطة، حسب بيان للجيش.
مستوطنون يهاجمون مركبات فلسطينيين في الضفة
عطفاً على ما حدث، فقد هاجم مستوطنون إسرائيليون، الثلاثاء، فلسطينيين وسياراتهم في الضفة الغربية، عقب عملية إطلاق نار قتل فيها 4 مستوطنين وأصيب 4 بجروح متفاوتة الخطورة. وقال شهود عيان للأناضول إن مستوطنين أغلقوا طرقات ورشقوا مركبات فلسطينية بالحجارة.
وأوضح الشهود أن مستوطنين أغلقوا المدخل الرئيس لمدينتي رام الله والبيرة (وسط)، وشارع يتسهار جنوبي نابلس (شمال)، وطريق قلقيلية نابلس (شمال).
وبين الشهود أن المستوطنين رشقوا المركبات الفلسطينية بالحجارة، مما أدى لتكسير نوافذ عدد منها.
في حين اعتبرت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية الثلاثاء، أن عملية إطلاق النار وسط الضفة الغربية التي قتل فيها 4 إسرائيليين وأصيب 4 آخرون، تأتي "رداً على عدوان الاحتلال الإسرائيلي". وقال طارق سلمي، المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي": "نبارك العملية الفدائية بالضفة ونعتبرها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "العملية الفدائية البطولية تندرج في سياق ممارسة الحق المشروع في الدفاع عن النفس".
يذكر أنه ومنذ أكثر من عام يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات بالضفة الغربية تتركز في مدينتي نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، ترافقها عادة مواجهات بين الطرفين وتبادل إطلاق للنار.