النهار الاخبارية - وكالات
قالت وسائل إعلام رسمية سورية، الأحد 2 أبريل/نيسان 2023، إن انفجار عبوة ناسفة في سيارة تسبب في سماع دوي انفجارات كبيرة في منطقة المزة قرب العاصمة دمشق.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر بالشرطة قولها إنه لم تقع إصابات جراء انفجار العبوة الناسفة.
وقال سكان في وقت سابق إنهم سمعوا دوي انفجارات هائلة في محيط مطار المزة العسكري مع تصاعد أعمدة من الدخان الأسود في الهواء.
وقال شاهد إن الانفجار وقع بالقرب من تقاطع حيوي على مقربة من مطعم مزدحم.
ولم يتضح ما إذا كان هناك شخص معين استهدفه هذا الهجوم النادر الذي وقع في منطقة فاخرة يقيم بها كبار المسؤولين الحكوميين والأمنيين.
وتعرضت دمشق لعدة هجمات بالقنابل في السنوات الأولى من الصراع المستمر منذ 12 عاماً، لكن مع استعادة الدولة السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد تراجعت هذه الهجمات في السنوات القليلة الماضية.
هجمات جوية خلال أسبوع
وشهد الأسبوع الجاري 4 هجمات جوية إسرائيلية استهدفت دمشق وحمص، واستهدفت مواقع عسكرية للنظام السوري، وميليشيا تابعة لإيران.
حيث قالت وسائل إعلام رسمية سورية في ساعة مبكرة من صباح الأحد 2 أبريل/نيسان، إن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي فوق منطقة حمص، وذلك بعدما شهدت العاصمة السورية دمشق هجمات خلال الليالي الأربع الماضية.
بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القصف الإسرائيلي طال محيط مطار الضبعة العسكري في ريف حمص.
وشهدت دمشق انفجارات ضخمة خلال الأيام الماضية، وذلك في هجمات إسرائيلية، استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات الموالية لإيران.
مساء الخميس 30 مارس/آذار، قال شهود لرويترز، إنهم سمعوا ثلاثة انفجارات ضخمة بالعاصمة السورية دمشق، وفي الأربعاء 29 مارس/آذار وقعت انفجارات عنيفة بالعاصمة دمشق.
جاء ذلك بعد أسبوع تقريباً من غارة جوية إسرائيلية استهدفت مطاري حلب الدولي، والنيرب؛ "ما أدى إلى وقوع بعض الأضرار المادية في المطارين"، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع في النظام السوري، الأربعاء 22 مارس/آذار 2023.
وتشنّ إسرائيل منذ سنوات، هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تنامى نفوذ طهران منذ أن شرعت في دعم رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب.
وكان مطار دمشق الدولي تعرَّض، في يونيو/حزيران الماضي، لقصف إسرائيلي أخرجه عن الخدمة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على سوريا عام 2011.
في الفترة نفسها تسبَّب قصف صاروخي مماثل في توقف مطار حلب الدولي مؤقتاً.
وقبل أشهر، أعلن نظام بشار الأسد عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين، جراء هجوم إسرائيلي بالصواريخ، استهدف عدة نقاط وسط العاصمة السورية دمشق ومحيطها، من بينها مبنى يقع فيما يعرفه سكان دمشق بـ"المربع الأمني".
بحسب تقارير، فإن إسرائيل تهدف من خلال قصف المطارين إلى منع طائرات إيرانية من استخدامهما لنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني ومجموعات مسلحة موالية لإيران.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات على سوريا، تقول إن الهدف منها منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك.