الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

صحيفة عبرية تكشف عن فضائح جنسية لبعثة الاحتلال بالمغرب

النهار الاخباريه  القدس

كشفت وسائل إعلام عبرية أن وفدا رفيع المستوى من وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي تحول إلى المغرب للتحقيق حول مزاعم تخص أعضاء من البعثة الإسرائيلية الجديدة بالرباط، من بينهم اتهامات بحق مسؤول رفيع باستغلال عدد من النساء المحليات جنسيا، تهم أخرى من ضمنها اختفاء هدية قدّمها العاهل المغربي محمد السادس للبعثة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية تأكيد وزارة خارجية الاحتلال لموقع "زمان يسرائيل" أن المفتش العام للوزارة، هاغاي بيهار، "هرع" إلى المغرب، الأسبوع الماضي، بعد ادعاءات طالت رأس البعثة الدبلوماسية، ديفيد غوفرين، بالإضافة إلى قضايا أخرى تخص أعضاء البعثة التي عينت العام الماضي. 
وأشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن "أكثر التهم جدية" تتعلق بـ "مسؤول إسرائيلي رفيع" في البعثة، والتي تزعم أنه استغل عدة نساء محليات، ما اعتبرته الصحيفة "أمر قد يؤدي إلى اضطراب دبلوماسي عميق مع المغرب"، إضافة إلى تهم بالتحرش داخل البعثة ذاتها". 

كما باشرت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي تحقيقا بشأن عدد من "المشاكل المالية والإدارية، من ضمنها اختفاء هدية قيمة للغاية أرسلها ملك المغرب محمد السادس بمناسبة يوم الاستقلال الإسرائيلي"، بحسب ما ذكرته "تايمز أوف إسرائيل". 
وأضافت أن مثل هذه الهدايا عادة ما ما يتم تسجيلها ومنحها للحكومة "لكن هذا الغرض يبدو أنه اختفى دون تسجيله".
كما سيبحث الوفد الإسرائيلي في تقارير تخص رجل أعمال مغربي وممثل للمجتمع اليهودي في المملكة، ذكر أن اسمه "سامي كوهين"، صديق غوفرين، والذي استضاف عددا من الوزراء الإسرائيليين، من بينهم رئيسهم ووزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، ووزيرة الداخلية، إيليت شاكيد، ووزير العدل، جدعون ساعر، وتسيير لقائهم بمسؤولين محليين على الرغم من أن لا علاقة رسمية تربطه بالبعثة. 
كما سيبحث الفريق الوزاري المزاعم حول وقوع جدال بين غوفرين والضابط المسؤول عن أمن البعثة. 
كما سيبحث الفريق الوزاري المزاعم حول وقوع جدال بين غوفرين والضابط المسؤول عن أمن البعثة. 
وأشارت الصحيفة إلى أن غوفرين، 58 عاما، يعتبر من الدبلوماسيين الرفيعين وذوي الخبرة، حيث عمل لدى وزارة الخارجية منذ عام 1989، ويتحدث العربية بطلاقة، وكان قد عين سفيرا لمصر منذ عام 2016، وحتى آب/ أغسطس عام 2020، وفقا لـ "تايمز أوف إسرائيل". 
وتحسنت العلاقات بين المغرب وإسرائيل منذ التوصل إلى معاهدات التطبيع ضمن اتفاقيات أبراهام، بإشراف إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عام 2020، لتنضم المملكة إلى الإمارات والبحرين. 
وبعد سنة أولى من التطبيع تميزت بالتقارب البطيء، بدأ الطرفان يسرّعان من وتيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والعسكرية، والثقافية والعلمية وحتى الرياضية.
وخلال السبعة أشهر الأولى من 2022، زار الرباط 5 وزراء إسرائيليين إضافة لمسؤولين عسكريين اثنين وعدد من المسؤولين الاقتصاديين لإجراء مباحثات حول السبل الكفيلة بتطوير العلاقات بين البلدين، وتطبيق الاتفاق الثلاثي الذي وقّعه المغرب مع الاحتلال  
والولايات المتحدة الأمريكية أواخر 2020.
والشهر الماضي، أعلن سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى المغرب، ديفيد غوفرين، توقيع عقد بناء مبنى دائم لسفارة الاحتلال في الدار البيضاء.
وكتب غوفرين على تويتر: "يسعدني جدا أن أطلعكم على هذه الصورة، التي تشهد على إحدى اللحظات التاريخية التي عشتها مع فريقي، عندما تم توقيع عقد بناء مقر السفارة الإسرائيلية الدائمة في المغرب".
وكان مكتب الارتباط بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي قد أغلق في أواخر عام 2000، تزامنا مع العلاقات الدبلوماسية التي تراجعت بفعل الانتفاضة الثانية، إلا أن الصحيفة ذكرت أن مكاتب الارتباط ظلت على حالها طوال 20 عاما ما سهل بإعادة فتح العلاقات مجددا.