النهارالاخباريه وكالات
هاجم وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء 15 مايو/أيار 2024، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكداً رفضه لأي حكم عسكري على قطاع غزة، فيما رد الأخير بالقول إنه غير مستعد لاستبدال حكم "حماسستان" بـ"فتحستان".
جاء ذلك خلال خطاب متلفز، طالب فيه نتنياهو، بالإعلان عن أن إسرائيل لن تكون لها "سيطرة مدنية" على قطاع غزة، ولن يكون هناك "حكم عسكري".
حيث قال إن "هناك سياسة تشجع على إنشاء حكم عسكري لإسرائيل، وهذا بديل سيئ وخطير للبلاد".
كما حث غالانت نتنياهو، على اتخاذ قرار بشأن "اليوم التالي" للحرب، مضيفاً: "هذه لحظة اختبار وطني، حتى لو كان لها ثمن سياسي".
غالانت ينتقد نتنياهو ويتهمه بالتهرب من اتخاذ القرار
وتابع قائلاً: "إذا لم يكن هناك بديل لحماس، فسيكون هناك خياران سيئان، وهما حكم عسكري إسرائيلي أو عودة الحركة".
إلى ذلك اتهم غالانت نتنياهو، بالتهرب من اتخاذ قرارات بشأن "إيجاد بديل محلي غير معادٍ لإسرائيل، وغير مرتبط بحركة حماس"، للسيطرة المدنية على قطاع غزة.
كما شدد على أن الخطط العسكرية التي وضعها الجيش وصدّق عليها نتنياهو تتضمن إيجاد بديل لحكم قطاع غزة مدنياً، لافتاً إلى أنه طالب ببحث هذه المسألة لاتخاذ قرارات في إطار الكابينت الموسع والمصغر وقوبل بالرفض.
نتنياهو يرد على غالانت
وتعليقاً على تصريحات غالانت، قال نتنياهو إنه غير مستعد لاستبدال حكم "حماسستان" بـ"فتحستان".
وأضاف أن "القضاء على حماس دون أية ذرائع هو الشرط الأول بشأن اليوم التالي".
كان نتنياهو قد استبق المؤتمر الصحفي لغالانت بالقول، إنه سمح للجيش بالسماح لجهات محلية بالقطاع بالاندماج في عملية إدارة قطاع غزة وتوزيع المساعدات، لكن المحاولات لم تكن ناجحة.
وأضاف قائلاً: "الحديث عن اليوم التالي للحرب سيبقى مجرد كلام فارغ من المضمون، ما دامت حماس قائمة".
وزراء حكومة الاحتلال يدعون لإقالة غالانت
بدوره، شن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، هجوماً حاداً على غالانت، ووصفه بأنه وزير "التصور الانهزامي".
حيث قال بن غفير عن غالانت إنه "لا يميز بين سيطرة الجيش أو سيطرة حماس على قطاع غزة"، داعياً إلى إقالته بما يتيح "تحقيق أهداف الحرب".
فيما اتهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، غالانت بأنه يريد إدخال السلطة الفلسطينية لغزة على حساب دماء الجنود، في إطار مصالحة بين منظمة التحرير وحركة حماس.
وطالب سموتريتش، نتنياهو أن يخير غالانت بين تنفيذ سياسة الحكومة أو الاستقالة، كما دعاه بالإعلان "فوراً" عن قرار يمنع أي دور للسلطة في القطاع.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواترت فيها الأنباء، بأن الجيش الإسرائيلي يشعر بالإحباط من عودته لتنفيذ عمليات في مناطق انسحب منها سابقاً، بسبب عودة حركة أنشطة حماس فيها، وذلك لغياب خطة بشأن "اليوم التالي" للحرب.