السبت 28 أيلول 2024

سلطات الاحتلال تغلق حي “الشيخ جراح” تزامنا مع مسيرة استفزازية للمستوطنين

 
سلطات الاحتلال تغلق حي "الشيخ جراح” تزامنا مع مسيرة استفزازية للمستوطنين 
النهار الاخباريه وكالات

أغلقت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، حيّ الشيخ جراح وسط مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأخرجت المتضامنين من الخيمة التضامنية، ولم تبقِ سوى سكان الحيّ المهددين بالتهجير لصالح مستوطنين، بحسب مركز حقوقي.
يأتي ذلك في أعقاب دعوات إلى تنظيم مظاهرة لليمين الإسرائيلي المتطرف في الحيّ، حسب "مركز معلومات وادي حلوة” (حقوقي غير حكومي).

وقال المركز، عبر صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، إن "شرطة الاحتلال الإسرائيلي دققت في هويات المتواجدين داخل الخيمة التضامنية في حيّ الشيخ جراح، وأخرجت من هم ليسوا من سكان الحيّ”.
وأضاف أن "قوات الاحتلال تمركزت عند مداخل حي الشيخ جراح، ونصبت حواجز بالسواتر الحديدية عندها”.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت شرطة الاحتلال اعتقال مراهقة فلسطينية طعنت امرأة اسرائيلية، والموقوفة ابنة عائلة فلسطينية تكافح من أجل عدم طردها من منزلها في حي الشيخ جراح.
وألقت الشرطة القبض على فتاة قاصر (14 عاما) بعد مطاردة قامت بها قوات كبيرة مشطت المنطقة لمحيطة بمكان الهجوم بشكل مكثف بمساعدة مروحية تابعة للشرطة، وأوقفت الفتاة في مدرسة قريبة، واقتادتها للاستجواب.

ويقع حي الشيخ جراح المضطرب في القدس الشرقية المحتلة، وهو حي من أرقى احياء المدينة تقع فيه معظم القنصليات ومساكن الدبلوماسيين. ويشهد توترا منذ أشهر على خلفية التهديد بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات استيطانية.
وتسببت المواجهات فيه بين فلسطينيين محتجين وإسرائيليين بتصعيد دام بين إسرائيل وحركة حماس في أيار/مايو استمر 11 يوما، وأدى إلى استشهاد 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا في قطاع غزة، و13 شخصا بينهم طفل وفتاة مراهقة وجندي في الجانب الإسرائيلي.
وقال زوج الاسرائيلية المصابة لصحافيين "إنها تسكن في حي الشيخ جراح”.
وقالت حاغيت عفران من "حركة السلام الآن” المناهضة للاستيطان والتي تتابع القضايا القانونية للعائلات المهددة بالطرد إن الفتاة المعتقلة "من إحدى العائلات المهددة بالطرد” من منزلها.
وأضافت "قضيتهم تنتظر قرارا من المحكمة العليا”.
وتنتظر أكثر من سبع عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، حكما إسرائيليا من المحكمة العليا بشأن ما إذا كان يتعين عليها إخلاء منازلها.
ووقعت خلال الأشهر الماضية هجمات متفرقة استهدفت إسرائيليين في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة.
واستشهد فتى فلسطيني فجر الإثنين برصاص الجيش الإسرائيلي عند حاجز عسكري في شمال الضفة الغربية. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه هاجم بسيارته الحاجز ما أدى إلى إصابة حارس إسرائيلي بجروح.
وقتلت القوات الاسرائيلية، السبت، فلسطينيا  نفذ هجوم بالسكان

قرب باب العامود، أحد المداخل الرئيسية للبلدة القديمة في القدس، ما أدى الى إصابة شخص واحد على الأقل.
في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل إسرائيلي في هجوم مسلح نادر الحدوث شنه فلسطيني من حركة حماس في باب السلسلة بالقرب من إحدى بوابات الأقصى في البلدة القديمة بالقدس.
ويعيش نحو مئتي ألف إسرائيلي في القدس الشرقية فضلا عن 300 ألف فلسطيني.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في العام 1967 وأعلنت ضمها لاحقا من دون أن تعترف الأسرة الدولية بذلك.
وتَواصل الاستيطان الإسرائيلي الذي يعتبره المجتمع الدولي غير قانوني في عهد كلّ الحكومات الإسرائيلية منذ 1967.