الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

“رايتس ووتش” تتهم الاحتلال باستخدام أسلحة محظورة..

النهار الاخبارية - وكالات 

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إسرائيل باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان، قائلة إن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد.

ورداً على طلب للتعليق على هذه الاتهامات، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "ليس لديه علم حالياً باستخدام أسلحة تحتوي على الفسفور الأبيض في غزة". ولم يعلق على اتهام هيومن رايتس ووتش له بشأن استخدام تلك الأسلحة في لبنان.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنها تحققت من مقاطع فيديو التقطت في لبنان في 10 أكتوبر/تشرين الأول وغزة في 11 أكتوبر/تشرين الأول تظهر "انفجارات جوية متعددة للفسفور الأبيض الذي أطلقته المدفعية فوق ميناء مدينة غزة وموقعين على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وقدمت رابطين لمقطعي فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قالت إنهما يظهران "استخدام مقذوفات مدفعية من الفسفور الأبيض عيار 155 مليمتراً لحجب الرؤية أو وضع العلامات أو إرسال إشارات على ما يبدو". وأضافت أن المقطعين يظهران مشاهد بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

فيما بثت قنوات تلفزيونية فلسطينية مقطعاً في وقت سابق يظهر أعمدة رقيقة من الدخان الأبيض في سماء القطاع وقالت إنها ناجمة عن مثل هذه الذخائر.

يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قال في وقت سابق عام 2013 إنه سيتخلص تدريجياً من ذخائر الفسفور الأبيض التي استخدمها خلال هجومه على غزة بين عامي 2008 و2009، وهو ما أثار اتهامات بارتكاب جرائم حرب من مختلف جماعات حقوق الإنسان.

ويمكن استخدام ذخائر الفسفور الأبيض بشكل قانوني في ساحات القتال لصنع ستار من الدخان أو الإضاءة أو تحديد الأهداف أو حرق المخابئ والمباني.

ويعتبر الفسفور الأبيض سلاحاً حارقاً بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية حظر استخدام أسلحة تقليدية معينة، ويحظر البروتوكول استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف العسكرية الواقعة بين المدنيين.

إسرائيل استخدمت الفسفور الأبيض على غزة
وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إسرائيل "استخدمت الفسفور الأبيض في قصف مناطق مكتظة بالسكان داخل قطاع غزة"، مرفقة ذلك بمقطع فيديو عبر منصة "إكس"، في حين ارتفع عدد شهداء غارات الاحتلال على القطاع إلى 900 وإصابة 4500 آخرين، وأكدت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الفسفور الأبيض المحرم دولياً ضد الفلسطينيين، في منطقة الكرامة شمال غزة". 

من جهته، نشر مؤسس ومدير المرصد الأوروبي لحقوق الإنسان رامي عبده، عبر منصة "إكس"، مقطع فيديو لما قاله إنه استخدام الفسفور، وكتب: "القوات العسكرية الإسرائيلية تستخدم أسلحة الفسفور الأبيض السام على المناطق المكتظة بالسكان شمال غرب مدينة غزة". 

وفي تقارير سابقة، ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الاحتلال استخدم الفسفور الأبيض في عدة حروب وخاصة في قطاع غزة، ووفق المنظمة، فإن "الفسفور الأبيض مادة كيميائية يتم نشرها بواسطة قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ وقذائف الهاون، وتُستخدم بالأساس في التمويه على العمليات العسكرية البرية". 

أضافت أن "استخدامه في المناطق المفتوحة مسموح به بموجب القانون الدولي، لكن الفسفور الأبيض المتفجر جواً فوق مناطق مأهولة، هو غير قانوني بما أنه يعرِّض المدنيين لمخاطر".

غارات إسرائيلية على غزة 
بالتزامن شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات كثيفة على شمال غربي مدينة غزة، وعلى مخيم البريج وسط القطاع.

تجاوز عدد الشهداء جراء القصف العنيف المتواصل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي 1500 شهيد، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن جزءاً كبيراً من سكان غزة يتعرضون للإبادة، مع تصاعد التحذيرات من كوارث صحية في حال استمرت سلطات الاحتلال في قطع المياه والكهرباء والوقود عن قطاع غزة. 

حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى 1537 بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612 جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم السادس.

طوفان الأقصى غزة 
فلسطينيون يحتفلون أمام دبابة إسرائيلية تم تدميرها من قبل المقاومة – الأناضول
وقالت الوزارة في بيان: "ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم السادس إلى 1537 قتيلاً، من بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612 بجراح مختلفة".

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.