الأربعاء 25 أيلول 2024

رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس تدرس نقل سفارة لندن إلى القدس المحتله ولا بييد وصفها بالصديقه



النهار الاخباريه القدس

قال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2022، إنها أبلغت نظيرها الإسرائيلي يائير لبيد، أنها تراجع موقع السفارة البريطانية في إسرائيل، بينما عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن امتنانه لها.
تقع السفارة البريطانية بإسرائيل في تل أبيب، حيث توجد سفارات لمعظم الدول الأخرى. والتقى الزعيمان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

فيما قال لبيد، في تغريدة له على تويتر، إنه يشكر "الصديقة العزيزة" (تراس) على الاهتمام بنقل السفارة البريطانية إلى القدس.


كان رئيس الحكومة الإسرائيلية التقى تراس على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وقال إنهما ناقشا تعميق العلاقات في مجالات التجارة والابتكار والأمن.


كما وصف لبيد نظيرته البريطانية، ليز تراس، بصديق حقيقي لإسرائيل، مشيراً إلى أنهما سيجعلان التحالف بين المملكة المتحدة وإسرائيل أقوى. وكانت صحيفة التلغراف البريطانية نقلت عن المتحدثة باسم الحكومة، أن تراس تراجع موقع السفارة الحالي في تل أبيب.


بينما كانت ليز تراس قدمت تعهداً في أثناء توليها الخارجية بمراجعة موقع السفارة، وذلك في رسالة إلى "أصدقاء إسرائيل" من حزب المحافظين خلال منافستها على قيادة الحزب.
في أول رد فعل فلسطيني على إعلان بريطانيا، وصف نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، صبري صيدم، تصريحات ليز تراس بشأن نيتها نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس بأنها "مصيبة بامتياز".


طالب صيدم، الحكومة البريطانية بالتروي وإعادة النظر في هذا الموقف، مشيراً إلى أن القضية ليست "ارتجالاً سياسياً وإنما قضية تقرير مصير شعب"، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

كما أضاف: "نحن ندفع ثمن تبعات وعد بلفور وما حل بالشعب الفلسطيني من نكبات ونكسات استندت إلى هذا الوعد"، لافتاً إلى أن الفلسطينيين "يتوقعون من بريطانيا أن تتخذ خطوة تصحيحية تاريخية، أقلها الاعتراف بسيادة فلسطين والاعتراف بها كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، والتفكير جدياً بتعويض الشعب الفلسطيني على الخسارة المعنوية والمادية".
أوضح القيادي في حركة فتح، أنّ نقل السفارة بمثابة "وعد بلفور ثانٍ ويشكل الشعرة التي تقصم ظهر البعير".
حول الرد على خطوة نقل السفارة، قال صيدم إن "الرد لن يكون على مستوى حركة فتح أو السلطة الفلسطينية، وإن هذا الموضوع يعطي لبريطانيا الأولوية باتجاه تصحيح الخطأ التاريخي وليس بإعادتنا إلى مربع الصراع، فهذا القرار سيؤجج دائرة الصراع ولن يخدم بريطانيا على الاطلاق