السبت 21 أيلول 2024

رئيس تجمع المزارعين: التصدير يعاني من شلل تام في لبنان


النهار الاخبارية - وكالات 
أكد رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في لبنان، إبراهيم ترشيشي، أن "عدم سير سفن الشحن في البحر الأحمر لها تأثير على لبنان، ويمكن القول إن قطاع التصدير بشلل تام ومتوقف بشكل كامل ولا يوجد أي تحميل عبر البحر نهائيًا، لأن البواخر بحالة غير ثابتة ولا يوجد برامج للوصول والمغادرة".
وأوضح ترشيشي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "كنا نصدر خلال الأسبوع أكثر من 400 حاوية خضار ما يقدر بحوالي 10 آلاف طن، والآن التصدير متوقف، وللأسف لا يوجد أي اهتمام بالموضوع، وعلى المسؤولين إجراء اجتماعات مفتوحة وإعلان حالة طوارئ لبحث البدائل وكيف من الممكن تسهيل التصدير عبر الطريق البري، وكيف من الممكن أن تسمح لنا السعودية المرور بأراضيها، ولكن للأسف لا أحد يهتم بهذه الأزمة".
وأشار إلى أن "لبنان يصدر عبر البحر إلى مصر التفاح والعنب وأنواع أخرى من الفواكه، وهذا التصدير لم يتأثر بإقفال البحر الأحمر، ولكن الكمية الكبيرة من البضائع التي تتجه من لبنان إلى بور سعيد قناة السويس ومن ثم إلى البحر الأحمر لتدخل إلى بحر العرب إلى دبي، قطر، الكويت ومسقط عمان وأبو ظبي والإمارات، كل هذه الدول نتوجه لهم عبر البحر الأحمر".
ولفت ترشيشي إلى أن "بعض الشركات تقول إنها ستتجه إلى اعتماد طريق "الرجاء الصالح" ولكن لا يوجد كلام ثابت بهذا الإطار، وبعض الشركات اقترحت علينا أن ندفع كلفة إضافية مع أخذ حماية من البواخر الأمريكية ولكن الكلفة ستكون عالية وسيتضاعف إيجار الحاوية، والحاوية التي يقدر ثمنها ب 3 آلاف دولار سيصبح ثمنها 6 آلاف دولار، والتحميل يصبح بلا جدوى، لذلك لم يقبل أحد بزيادة مقابل حماية من السفن ولا يوجد ضمانة ولا جدوى من الشحن بارتفاع الكلفة".
وشدد على أن "الخسائر تتوقف على الوقت، ولا يمكن إحصاء الخسائر لأن البضائع التي ستشحن كلها مخزنة وتتحمل أسبوع أو أسبوعين من دون مشاكل أو خسائر كبيرة، ولكن الكارثة إذا طالت هذه الأزمة فهذا يعني أننا سندخل بعدم التصدير وسيخسر لبنان مرتين، المرة الأولى ستتكدس البضائع في السوق اللبنانية والمرة الثانية أن الزبائن في الخارج سيشترون من طرف ثان وبالتالي المنافسة تصبح غير شريفة وتحل مكان البضائع اللبنانية منتوجات أخرى".
ورأى ترشيشي أن "على المسؤولين الدعوة إلى اجتماع طارئ في لبنان، للتداول مع شركات الشحن بطرق الشحن، أو أن نتوجه للشحن عبر الطريق البرية، ولكن هذا الأمر بحاجة إلى الحديث مع السلطات السعودية لتسمح لشحناتنا بالمرور بأراضيها لنصل إلى الدول الأخرى التي نبيعها بضائعنا".
وأضاف أنه "مثلما تأثر التصدير تأثر الاستيراد خصوصًا القادم من الشرق الأقصى، التخزين موجود في لبنان ولكن ارتفعت كلفة النقل من الصين إلى لبنان في الحاوية الناشفة (20 قدم) كانت 1600 دولار وأصبحت الآن 3600 دولار، كل حاوية ارتفعت 2000 دولار وهذا الأمر على الأكيد سيترك أثرًا على الأسعار، وبالتالي سترتفع الأسعار بسبب كلفة النقل وستؤدي إلى فقدان بعض المواد لأن التاجر الآن متردد بالنسبة لعملية الاستيراد خصوصًا أن الكلفة عالية".
وأكد ترشيشي أنه "من المفروض أن يتوقف إطلاق النار والاعتداءات الكبيرة على قطاع غزة، الجريمة الكبيرة التي ترتكب بحق هذا الشعب البريء، وفتح الممرات البحرية وإعادة الهدوء إلى جميع المناطق وإلا الخوف من أن تؤدي إلى حرب عالمية بأكثر من مكان".
وأعلنت الحكومة اليمنية أن "تداعيات هجمات جماعة "أنصار الله" على السفن في البحر الأحمر، تؤدي إلى رفع تكاليف الشحن البحري وزيادة أسعار المواد الغذائية في اليمن، علاوة على تأثير ذلك على حركة الملاحة في قناة السويس المصرية".

وتستهدف جماعة "أنصار الله" اليمنية سفنًا تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على ما يجري من أحداث في قطاع غزة.

وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر، يضم 10 بلدان من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
يذكر أنه في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل نحو 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.