النهار الاخبارية - وكالات
نشرت وسائل إعلام سورية الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تعميماً أصدره النظام السوري يقضي بإلغاء تعميم سابق يُلزم السوريين الحاصلين على الجنسية التركية بمراجعة الاستخبارات العسكرية عند دخولهم إلى سوريا، في خطوة أثارت بعض الريبة والمخاوف من محاولة النظام استدراج سوريين لاعتقالهم.
بحسب التعميم الذي نشرته صحف سورية في دمشق، فإن إدارة الهجرة والجوازات التابعة لوزارة الداخلية في حكومة النظام السوري أصدرت تعميماً يقضي بإلغاء تعميم سابق يُلزم السوريين الحاصلين على الجنسية التركية بمراجعة فرع شعبة الاستخبارات العسكرية في دمشق (فرع فلسطين) عند دخولهم إلى سوريا.
البيان الجديد الذي حمل الرقم "18244"، ألغى التعميم السابق رقم "13515" ولاحقه رقم "10777" الصادرين في 15 من يوليو/تموز 2022، والقاضيين بتكليف المواطنين السوريين الحاصلين على الجنسية التركية منذ عام 2011 بمراجعة الفرع "235" (فرع فلسطين).
بحسب وسائل إعلام سورية، فقد أثار التعميم الجديد انتقادات كثيرة ومخاوف لدى السوريين المجنسين، بعد أن تسبب التعميم الأول في إحجام الكثيرين عن الذهاب إلى سوريا.
حيث أشار مراقبون إلى أن "الحصول على الجنسية التركية من دون موافقة وزارة داخلية النظام يُعَدّ جريمة إذا كانت الدولة معادية"، وهو ما قد يعرّض أي مراجع لدائرة الاستخبارات العسكرية للاعتقال، كذلك فإن كثيراً من الشبان قد تم استدعاؤهم مع بداية الثورة في سوريا للتجنيد الإجباري في صفوف جيش النظام السوري، ويُعَدّون -بحسب قانون العقوبات العسكري- فارين من الخدمة.
خلال السنوات الماضية، ظهر اسم فرع "فلسطين" ضمن العديد من التقارير الدولية التي وثّقت الانتهاكات المرتكَبة من قبل الأفرع الأمنية في سوريا، من بينها تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" حول صور "قيصر".
وفي عام 2021، قالت منظمة العفو الدولية، إن عدداً من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى ديارهم تعرضوا للاعتقال والاختفاء والتعذيب على أيدي قوات النظام السوري.
وبلغ عدد السوريين الحاصلين على الجنسية بعد استيفائهم المعايير المطلوبة 200 ألف و950 شخصاً، من بينهم 113 ألفاً و654 بالغاً، بينهم 60 ألفاً و930 رجلاً و52 ألفاً و724 امرأة، فيما وصل عدد الأطفال إلى 87 ألفاً و296، بحسب ما قاله وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في مايو/أيار 2022.