الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

خسائر جديدة لبورصة تل أبيب..

النهار الاخبارية - وكالات 
أظهر تحليل لبيانات السفر أجرته شركة فورورد كيز، انخفاض مبيعات تذاكر الطيران إلى إسرائيل ومصر والأردن ولبنان منذ أن أقدمت حركة حماس على تنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، حيث هاجم مقاتلوها معسكرات ومستوطنات الاحتلال في غلاف القطاع، فيما يواصل الاحتلال من يومها قصف المدنيين باستمرار من الطائرات؛ مما أدى إلى استشهاد أكثر من 6500 فلسطيني حتى اليوم التاسع عشر. 

بحسب رويترز، فقد تسببت الأحداث في موجة إلغاءات للرحلات الجوية إلى إسرائيل، حيث قالت شركات طيران عالمية إنها لن تسيّر رحلات بعد الآن إلى هناك لأسباب أمنية.

وألغى منظمو الرحلات السياحية رحلاتهم إلى دولة الاحتلال، وخلت العديد من الفنادق من النزلاء بعد فترة وجيزة، لكن البيانات تظهر أن عدم الاستقرار أدى إلى تراجع السفر في أنحاء المنطقة.

وقال أوليفييه بونتي، نائب رئيس التحليلات في شركة فورورد كيز، إنّ تذاكر السفر إلى مصر انخفضت 26% على أساس سنوي وإلى الأردن بنسبة 49% وإلى لبنان بنسبة 74%.

وعلقت بعض شركات الطيران، ومن بينها لوفتهانزا ويورو وينجز والخطوط الجوية السويسرية، رحلاتها إلى لبنان في منتصف أكتوبر/تشرين الأول.

ولطالما حظيت وجهات مثل البتراء في الأردن ومنتجعات البحر الأحمر في مصر، بإقبال كبير من السياح الذين يسافرون في بعض الأحيان إلى إسرائيل وهذه المواقع كجزء من جولات سياحية.

وأظهرت البيانات أن تذاكر الرحلات المستقبلية إلى إسرائيل انخفضت 187% بين السابع والتاسع عشر من أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأضاف بونتي أن "مثل هذا الانخفاض الكبير في الطلب على السفر أمر متوقع تماماً؛ نظراً إلى حجم الصراع والأزمة الإنسانية المستمرة". 

بورصة تل أبيب 
في السياق، تراجع الأربعاء، المؤشر الرئيس لبورصة تل أبيب (TASE 35) الذي يقيس أداء أكبر 35 شركة، بنسبة 11.7% منذ آخر جلسة قبل الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأظهر مسح لـ"الأناضول" استناداً إلى بيانات بورصة تل أبيب، أن المؤشر تراجع بنسبة 11.7% إلى 1617 نقطة، نزولاً من ختام جلسة 5 أكتوبر/تشرين الأول، البالغة 1831 نقطة.

وتسببت الحرب على غزة بتراجع غالبية المؤشرات التي تتألف منها بورصة تل أبيب، بصدارة قطاعات البنوك، والتأمين، والتكنولوجيا، والعقارات والإنشاءات.

وشهدت البورصة عمليات بيع واسعة النطاق خلال الأيام الأولى للحرب التي اندلعت منذ 7 أكتوبر/تشرين أول، فيما تخيم الضبابية على مستقبل الحرب، وبالتالي تأثر البورصة سلباً.

وفي جلسة الأربعاء، تراجع المؤشر الرئيس لبورصة تل أبيب (TASE 35) بنسبة 0.27%، في تاسع تراجع خلال آخر 14 جلسة أعقبت الحرب القائمة.

وفي وقت سابق، قدّر بيت الاستثمار الإسرائيلي "ميتاف" (خاص)، أن تكاليف الحرب على غزة ستكلف الاقتصاد الإسرائيلي أكثر من 17 مليار دولار.

وأشارت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية إلى أن تقديرات بيت الاستثمار "ميتاف" للحرب على غزة، تفوق تكاليف حرب لبنان الثانية (في يوليو/تموز 2006).

وبسبب الحرب القائمة، سجل سعر صرف الشيكل الإسرائيلي أطول سلسلة خسائر منذ 39 عاماً أمام الدولار الأمريكي، مع تراجعه للجلسة الثانية عشرة على التوالي في ختام جلسة أول من أمس الإثنين.

وأشار تحليل أجرته وكالة أنباء بلومبرغ الدولية، أن التراجعات التي يشهدها الشيكل قد تستمر فترة أطول، مع غياب أية حلول للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي التعاملات المسائية، الأربعاء، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 4.06 شيكل، وهو أدنى مستوى للعملة الإسرائيلية منذ ديسمبر/كانون الأول لعام 2014.


ولليوم الـ19 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 6546 فلسطينياً، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسناً، وأصابت 17439 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.