الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

حماس والجهاد الإسلامي تهددان بالرد على اغتيال قادة بالمقاومة، وتل أبيب تتأهب

النهار الاخبارية - وكالات 

توالت ردود الفعل للفصائل الفلسطينية على عملية القصف التي استهدفت قطاع غزة، فجر الثلاثاء 9 مايو/أيار 2023، فقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن إسرائيل أخطأت في تقديراتها و"ستدفع ثمن الجريمة"، في حين قالت حركة الجهاد الإسلامي "إن خيارات المقاومة مفتوحة" للرد على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. 

تمثل هذه الضربات الجوية أخطر فصول التصعيد منذ ما يربو على عام، حيث تكررت المداهمات العسكرية الإسرائيلية، وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما من شأنه أن يفتح جولة مواجهة كبيرة مع قطاع غزة.

وأسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد 12 فلسطينياً، بينهم ثلاثة من كبار قادة حركة الجهاد الإسلامي، إضافة إلى 8 مدنيين بينهم أطفال، تم استهداف بيوتهم في ساعات الفجر. 

هنية: المقاومة ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو
قال هنية في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل، بل المزيد من المقاومة، مؤكداً أن "العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته".

وتابع هنية أن "المقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر"، دون مزيد من التفاصيل.

من جانبها، قالت "سرايا القدس"، الذراع المسلحة لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، في بيان: "ننعى شهداءنا القادة جهاد شاكر الغنام، أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، وخليل صلاح البهتيني، عضو المجلس العسكري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، وطارق محمد عز الدين، وأحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية".

وأضافت: "كما ننعى زوجات القادة وعدداً من أبنائهم".

وفي بيان لحركة الجهاد الإسلامي قالت، إن "خيارات المقاومة مفتوحة" للرد على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال طارق سلمي، المتحدث باسم الحركة، في البيان "كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة للرد على جرائم الاحتلال".

وأضاف: "المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال".

وتابع: "المقاومة أرست قواعد اشتباك مع الاحتلال الذي يريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وستثأر للقادة الشهداء".

فتح وحماس تطالبان بتحرك دولي
في الوقت ذاته، دعت كل من حركتي "فتح" و"حماس" المجتمع الدولي لإدانة "الجرائم البشعة" التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة الليلة الماضية.

وقالت حركة فتح في بيان للمتحدث باسمها منذر الحايك: "جريمة بشعة غادرة ترتكبها حكومة الإرهاب في الليل والناس نيام، دون مراعاة لأدنى مشاعر الإنسانية".

وأضاف: "هذه الحكومة تفقد عقلها وتمارس القتل لعلمها المسبق أنها أمام مجتمع دولي صامت وداعم".

وتابع الحايك أن "المسيرة لن تتوقف مهما كانت التضحيات"، داعياً إلى تحرك دولي لوقف "الاعتداءات" الإسرائيلية.

من جانبه، دعا أبو مرزوق المجتمع الدولي إلى "إدانة" إسرائيل.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، في تغريدة عبر تويتر "دماء الشهداء تمهد الطريق لتحرير فلسطين، واستهداف القادة دليل على صحة النهج في مواجهة الاحتلال، رسالة المقاومة ستكون شاملة وموحدة".

ودعا أبو مرزوق المجتمع الدولي إلى "إدانة الاحتلال، والمطالبة برحيله، وألا يساوي بين الضحية والجلاد".

إسرائيل تتأهب 
على الجانب الآخر، قررت إسرائيل فرض سلسلة من القيود على التجمعات السكانية القريبة من قطاع غزة، بناء على تعليمات وزير الدفاع يوآف غالانت؛ تحسباً للرد على عملية الجيش الإسرائيلي ضد الجهاد الإسلامي في غزة، والتي أطلقت تحت اسم عملية الدرع والسهم.

كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن منظومة القبة الحديدية وضعت في حالة تأهب قصوى؛ خشية من إطلاق الصواريخ من غزة، في حين قطع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين زيارته إلى الهند، وعاد إلى تل أبيب لمتابعة التطورات في غزة.

وكتب غالانت على تويتر أن "الجيش الإسرائيلي والشاباك نفذا مهمتهما بدقة الليلة، ضد قيادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وسيندم على ذلك أي إرهابي يلحق الأذى بمواطني إسرائيل".

كما أعلن منسق أعمال الحكومة في المناطق (COGAT) عن إغلاق معبري إيريز وكرم أبو سالم، بين قطاع غزة وإسرائيل، بعد وقت قصير من بدء الضربات.