الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

حماس و"فتح" تتفقان على وقف إطلاق النار في "عين الحلوة

 
اتفقت حركتا "حماس" و"فتح" الفلسطينيتين، على ضرورة الالتزام بعدم خرق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في جنوب لبنان.
وجاء ذلك بعد أسبوع من المواجهات الدامية، التي اندلعت داخل المخيم بين حركة فتح ومجموعات متشددة، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الأربعاء، التي أشارت إلى أن المخيم يعد الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
واجتمع مسؤولو الحركتين (فتح وحماس)، أمس الثلاثاء، في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، وتوصل اجتماعهم إلى الاتفاق على عدة نقاط أبرزها:
التأكيد على الالتزام بقرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بشأن تثبيت وقف إطلاق النار، وما ارتبط به من تفاهمات برعاية الحكومة اللبنانية.
تحري الدقة في نقل الأخبار بشأن ما يحدث في المخيم ووقف جميع الحملات الإعلامية المرتبطة بذلك.

تسليم المتهمين باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي للقضاء اللبناني.
الالتزام بتكليف القوة الأمنية المشتركة القيام بالواجب الموكل إليها.
الالتزام بتسهيل عودة المهجرين إلى منازلهم.
إخلاء المدارس وإعادة إعمارها بالسرعة القصوى.
التعاون والعمل المشترك لإزالة الآثار النفسية لما حدث.
مواصلة التنسيق مع جميع مؤسسات الدولة اللبنانية.

ولفتت الوكالة إلى استمرار حالة من الهدوء الحذر داخل المخيم والالتزام بوقف إطلاق النار باستثناء بعض الخروقات ليلا، وذلك بعدما شهد نهار أمس الثلاثاء، خروقات كبيرة أدت إلى سقوط 3 جرحى.
ومنذ الخميس الماضي، شهد المخيم اشتباكات متفرقة أدت إلى سقوط 9 قتلى وأكثر من 85 جريحا.
يذكر أن المخيم شهد، في يوليو/ تموز الماضي، مواجهات عنيفة استمرت 5 أيام أدت إلى مقتل 13 شخصا بينهم أحد قيادات "فتح"، بينما تم التوصل إلى تهدئة بعد تدخل فصائل فلسطينية ومسؤولين وسياسيين في لبنان.
وقاد جهود التهدئة من حركة "فتح" عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية للحركة، بينما مثل حركة "حماس" موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي للحركة.
وتتولى الفصائل الفلسطينية مسؤولية حفظ الأمن داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير والسلطات اللبنانية، وتشكل لهذا الغرض قوة أمنية مشتركة.
يذكر أن إحصائيات الأمم المتحدة تشير إلى أن مخيم عين الحلوة يضم نحو 54 ألف لاجئ فلسطيني، بينما زاد هذا العدد خلال الأعوام الماضية بسبب انضمام الآلاف من الفلسطينيين القادمين من سوريا بسبب الأزمة التي تشهدها البلاد، وتمثل حركة فتح الفصيل الأبرز في المخيم، إضافة إلى حركة حماس.