الأحد 22 أيلول 2024

جيش الاحتلال يعتذر عن اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة


النهار الاخبارية - وكالات 

اعتذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة بعد عام من اغتيالها برصاصة في مؤخرة الرأس في جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وقال دانيال هاجاري المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، "أعتقد أنها فرصة لي لأقول هنا إننا آسفون للغاية لوفاة شيرين أبو عاقلة، كانت صحفية معروفة جدًا، نحن في إسرائيل نقدر ديمقراطيتنا وفي الديمقراطية نرى قيمة عالية للصحافة وللصحافة الحرة".

وأضاف: "نريد للصحفيين أن يشعروا بالأمان في إسرائيل، خاصة في زمن الحرب، حتى لو انتقدونا”. وفق زعمه.
ونشرت صحيفة "الغارديان” تقريرا أعدته بيثان ماكرنان في ذكرى مرور عام على استشهاد الصحفية الفلسطينية- الأمريكية شيرين أبو عاقلة، قالت فيه إن عائلتها وأصدقاءها لا يزالون يطالبون بتحقيق العدالة.

وقالت بيثان ماكرنان في تقريرها، إن عائلة وأصدقاء شيرين التي قتلت في 11 أيار/ مايو 2022 جددوا مطالبهم بتحقيق العدالة في الذكرى الأولى على وفاتها، حيث ستشهد تأبينات وأحداث تحتفل بحياة الصحفية التي قضت عقدين من الزمان وهي تغطي أحداث الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس المحتلتين. وأثار مقتلها غضبا عالميا، وبخاصة بعدما حاولت الشرطة الإسرائيلية التدخل في مراسيم جنازتها، وكاد نعشها يسقط من أيدي حملته عندما هاجمتهم الشرطة.

واعترف الجيش الإسرائيلي في فترة لاحقة باحتمالية إطلاق جندي من جنوده النار على الصحفية، لكنه تمسك بزعم أن إطلاق النار لم يكن مقصودا، واستبعد تحقيقا بعملية القتل.

وقالت داليا حتوقة، صديقة أبو عاقلة وزميلتها السابقة: "بعد سنوات من مشاهدة عدم تحقق العدالة للفلسطينيين، فإنها تخبرني أن علينا عدم توقع الكثير. ولكننا ركزنا على ما لدينا من جانب مشرق والمشاركة التي لا نظير لها في جنازتها.. وهذا يظهر الحب والاحترام لها”.  و”لقد ألهمت شيرين جيلا من النساء الشابات والرجال الشباب ممن احترموها وعملوا معها ويريدون السير على خطاها”.

وأكدت الشهادات التي قدمتها عائلة أبو عاقلة وزملاؤها، خلال حفل موسيقي برام الله، على التزامها في الكشف عن الاحتلال الإسرائيلي وأثره القاسي للعالم. وألقت فتاة من القدس في فرقة إدوارد سعيد الموسيقية عددا من القطع الموسيقية التي أعدت خصيصا لذكرى أبو عاقلة.

وأعلنت عدة جامعات عن جوائز ومنح دراسية باسم أبو عاقلة، وتم إطلاق اسم شارع عليها في رام الله، وسيعيش اسمها في متحف الإعلام المقرر افتتاحه في 2025. وبالنسبة للفلسطينيين والكثيرين حول العالم، فهم يعرفون من المسؤول عن مقتل أبو عاقلة. فقد أظهرت التحقيقات المتعددة، وكذا تحقيق الأمم المتحدة، أن القوات الإسرائيلية هي التي قتلت الصحفية المعروفة.

وأشارت بعض التحقيقات إلى أنه تم استهداف أبو عاقلة يشكل مقصود، مع أنها ومن معها كانوا يرتدون الخوذ والستر الواقية التي تحمل كلمة "إعلام”.