الثلاثاء 8 تموز 2025

بيان صادر عن جمعية الصداقة الإيطالية العربية – لبنان حول اعتقال الصحفي ناصر اللحام بعد اقتحام منزله في بيت لحم


تُدين جمعية الصداقة الإيطالية العربية – لبنان بأشد العبارات قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم باقتحام منزل الصحفي والإعلامي ناصر اللحام الكائن في حي الدوحة – بيت لحم، حيث أقدمت على تخريب محتويات المنزل، وترويع أفراد العائلة، ومصادرة أجهزة الاتصال والعديد من المقتنيات الشخصية، قبل أن تقوم باعتقاله بطريقة وحشية.

إن هذه الجريمة تأتي في سياق سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، بهدف إسكات الأصوات التي توثق جرائم الاحتلال وتكشف ممارساته أمام العالم، في مخالفة صارخة لأبسط معايير القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

وفي هذا السياق، عبّر الإعلامي عصام الحلبي، مسؤول الملف الفلسطيني في الجمعية وعضو مجلسها الإداري، عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة النكراء، معتبراً أن "الاحتلال لا يريد لصوت الحقيقة أن يُسمع، ولا لعدسة الكاميرا أن تفضح جرائمه". وأضاف أن استهداف ناصر اللحام، أحد أبرز الأصوات الإعلامية الفلسطينية، يندرج ضمن محاولات الاحتلال الحثيثة لطمس الحقائق وتعمية الرأي العام.

وأكد الحلبي أن الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف الإعلاميين بشكل مباشر، إنما يسعى إلى طمس معالم جرائمه، التي ترتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، محذراً من صمت المجتمع الدولي إزاء هذا التصعيد الخطير.

وإذ تحمل الجمعية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة الإعلامي ناصر اللحام، فإنها تدعو جميع المؤسسات الإعلامية والحقوقية والضمائر الحيّة في العالم إلى التحرك الفوري من أجل الضغط للإفراج عنه، والدفاع عن حرية الكلمة، وحماية الصحافة الفلسطينية من آلة القمع والبطش.

كما تُناشد الجمعية شركاءها في المجتمع المدني الأوروبي، وفي طليعتهم المنظمات الإعلامية والحقوقية الإيطالية، وكذلك الاتحاد الأوروبي، بضرورة اتخاذ مواقف واضحة تدين هذا الاعتداء الخطير، والعمل على مساءلة سلطات الاحتلال أمام المحافل الدولية، لضمان عدم إفلاتها من العقاب، وصوناً لقيم الحرية والعدالة التي يفترض أن تكون مشتركة بين شعوب العالم الحر.

جمعية الصداقة الإيطالية العربية – لبنان
بيروت، 7 تموز 2025