النهارالاخباريه وكالات
قالت مصادر أمنية مقربة من جماعة حزب الله اللبنانية ودبلوماسيون يوم الخميس 1 أغسطس/آب 2024، إن الجماعة لم تخل مواقعها الحساسة كما لم تقم بإجلاء كبار القيادات من الضاحية الجنوبية في بيروت قبل الهجوم الذي وقع هذا الأسبوع وأسفر عن مقتل قائد عسكري كبير فيها لأنه كان المعتقد أن الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة ستمنع إسرائيل من ضرب الضاحية.
وأضافت المصادر أن انطباع جماعة حزب الله كان هو أن إسرائيل لن تضرب الضاحية الجنوبية، وهي معقل دعم للجماعة الشيعية، لأنها كانت تتصور أن القوات الإسرائيلية ستلتزم بالخطوط الحمراء غير الرسمية التي يتقيد بها الجانبان بشكل عام في الصراع الذي تصاعد خلال حرب غزة.
انتهاء تفاهمات بعد مقتل قيادي في حزب الله
نقل هذا التقييم لرويترز ثمانية دبلوماسيين مطلعين على أحدث جهود الوساطة التي تقودها واشنطن وتشمل فرنسا والأمم المتحدة، فضلاً عن ثلاثة مصادر أمنية مقربة من حزب الله. وتحدثوا جميعًا شريطة عدم ذكر أسمائهم بسبب الطبيعة الحساسة للموضوع.
لكن ذلك التفاهم انتهى يوم الثلاثاء عندما أدت ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية إلى مقتل فؤاد شكر القائد العسكري الأعلى لحزب الله ومستشار عسكري إيراني وخمسة مدنيين. والآن يتساءل المسؤولون اللبنانيون وجماعة حزب الله عما إذا كانت الضمانات الدبلوماسية قد نُقلت إلى الجماعة بدقة.
ومن جهته قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب "لم نتوقع منهم أن يقصفوا بيروت لكنهم قصفوها".
ومع ذلك فإن موقف حزب الله كان يشير إلى حالة من الثقة. ففي الأيام التي سبقت الهجوم شوهد مسؤولون كبار يتنقلون في منطقة الضاحية الجنوبية.
وقال مصدران أمنيان إن حزب الله أخلى بعض مواقعه الرئيسية في جنوب وشرق لبنان تحسبًا لهجمات محتملة، لكنه لم يتخذ تدابير مماثلة في بيروت.
وأضاف المصدران أن أعضاء حزب الله الذين يعيشون بالقرب من المبنى المستهدف جرى إجلاؤهم في حالة من الذعر بعد قصفه.
وقال دبلوماسي بالمنطقة إن الهجوم يعني أن إسرائيل لم يكن لديها أهداف كبيرة تابعة لحزب الله لتستهدفها في جنوب أو شرق لبنان.
وذكر العديد من الدبلوماسيين، فضلاً عن مبعوث غربي، أن الحزب كان لديه قناعة بأن الضاحية لن تتعرض للقصف.