السبت 18 كانون الثاني 2025

الهلال الأحمر الفلسطيني: لا معلومات حتى الآن حول آلية استلام المساعدات من الجانب المصري



النهار الاخباريه وكالات

صرح عدد من المسؤولين في الهلال الأحمر الفلسطيني أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي معلومات حول استلام الشاحنات الإغاثية بعد فتح معبر رفح من الجانب المصري، فيما تؤكد مصادر في معبر رفح المصري أن 600 شاحنة تصطف بالفعل أمام المعبر تحمل مواد إغاثية في انتظار إشارة الدخول.
وقال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، رائد النمس، إنه "لم تأت أي معلومات حول التنسيق لاستلام المساعدات من الجانب المصري وإدخالها عبر معبر رفح، ونتمنى أن تثمر الجهود المبذولة عن فتح المعبر كونه الشريان الرئيسي لإغاثة قطاع غزة".

ونوه النمس بأنه منذ إغلاق معبر رفح البري لمدة تزيد عن ثمانية أشهر، لم يتمكن الجانب المصري من إدخال المساعدات ما تسبب في انهيار وعجز الجانب الصحي والإغاثي والإنساني وتدهور الأوضاع في القطاع خصوصًا مع إطالة أمد الحرب، متابعًا: "كانت المساعدات تدخل بشكل ضئيل جدًا من معبر كرم أبو سالم، والذي يخضع إلى السيطرة الإسرائيلية".
وأعرب متحدث الهلال الأحمر عن أمله في إعادة فتح المعبر الأحد المقبل دون تأخير، بما يسمح بتدفق المساعدات للجانب الفلسطيني بمساعدة الجانب المصري لمعالجة التداعيات الناتجة عن الحرب على القطاع منذ أكثر من عام، مبينًا أن "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أسست 27 نقطة طبية في محافظات قطاع غزة، بجانب 3 مستشفيات ميدانية وجاري التجهيز لإنشاء مستشفى ميداني في غزة".

من جانبها، قالت مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، إنه "لا وضوح حتى الآن بخصوص آلية استلام المساعدات خلال الفترة القادمة، أو الإجراءات المتبعة أو المسؤول عنها".
وأضافت أنه بالنسبة للهلال الأحمر الفلسطيني فالطواقم والمتطوعين والمستودعات، على أهبة الاستعداد لاستلام المساعدات الإنسانية التي ستأتي للجمعية خلال الأيام القادمة، متابعة: "نسعى لإدخال بعض المساعدات إما من خلال الضفة الغربية أو من خلال مصر أو عبر الأردن".
وأكدت فرسخ، أنه سيتم توزيع المساعدات وفق أولوية الاحتياجات، قائلة: "لا شك أن الاحتياجات كثيرة ومتعاظمة خاصة مع مرور 15 شهرًا من الحرب المتواصلة، تسببت في نزوح حوالي 2 مليون فلسطيني بنسبة تقارب الـ 90 بالمئة من سكان القطاع، ما يمنح الأولوية لإدخال الخيام والبيوت المؤقتة حتى نتمكن من توفير السكن الملائم بالحد الأدني للنازحين، فضلًا عن الحاجة للمواد الإغاثية مثل الملابس والأغذية خصوصًا في فصل الشتاء ومع اقتراب دخول شهر رمضان".