السبت 28 أيلول 2024

الهروب الكبير” من سجن جلبوع قد يطيح بمسؤولين كبار.. لجنة تحقيق حذرتهم بسبب الإخفاقات “الفادحة”



النهار الاخباريه  القدس

وجهت لجنة تقصي الحقائق الإسرائيليةُ في فرار الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع تحذيراً لمفوضة مصلحة السجون الإسرائيلية كاتي بيري من أن إخفاقاتهم، التي أسفرت عن العملية التي عرفت إعلامياً بـ"الهروب الكبير"، قد تؤدي إلى إقالتهم أو اتخاذ إجراءات تأديبية أخرى بحقهم، طبقاً لصحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية، الخميس 31 مارس/آذار 2022.
كما وُجِّه التحذير أيضاً إلى ثلاثة مسؤولين كبار آخرين هم: نائب مفوضة السجون وقائد الأمن والعمليات موني بيتون، وقائد المنطقة الشمالية لمصلحة السجون أريك يعقوب، ومدير سجن جلبوع فريدي بن شتريت.
فيما أكدت اللجنة أن القرار لم يُتّخذ بعد حول التوصية بإقالتهم أو اتخاذ إجراءٍ تأديبيٍّ آخر. ولكن اللجنة تميل إلى التوصية بفرض نوعٍ من العقوبة الشخصية على هؤلاء الضباط ذوي الرتب العالية، لهذا منحتهم إشعاراً مسبقاً مع فرصةٍ إضافية لتقديم دفوعٍ جيدة في قضاياهم.


عقوبات تأديبية

بينما تتطلب تلك العقوبات التأديبية المحتملة موافقة الحكومة ووزير الأمن الداخلي عومر بارليف، وذلك من الناحية الفنية، لكن الملابسات المحيطة بتشكيل اللجنة وحقيقة تعيين كاتي بواسطة حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، تُشير إلى توقعات بأن الحكومة ستميل إلى اتباع توصيات اللجنة.


حيث قالت لجنة التحقيق إنّها توصّلت إلى هذه الاستنتاجات المؤقتة بعد الاستماع للمرافعات على مدار شهور، لكنها ستستمع إلى مزيد من المرافعات وتجري تحليلاً إضافياً لمختلف المسائل المرتبطة بالهروب.

أكثر حالات إسرائيل عجزاً

من جهته، أدلى بارليف بشهادته أمام اللجنة في فبراير/شباط الماضي، قائلاً إن هروب الأسرى من سجن جلبوع أظهر مصلحة السجون الإسرائيلية خصوصاً والدولة عموماً في أسوأ حالاتها وأكثرها عجزاً.
بحسب صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية، ليس من المتوقع أن يواجه بارليف أي عواقب بالنظر إلى أنه شغل المنصب قبل أشهر قليلة من عملية الهروب.
إلا أنه جرت إقالة العديد من مسؤولي مصلحة السجون، وتوقّع البعض أن تلحق بهم كاتي أيضاً، لكنها تمكنت من اجتياز العاصفة بسلامٍ حتى الآن.
كذلك، أشار بارليف في فبراير/شباط أيضاً، إلى أن ضباط مصلحة السجون اكتشفوا للتو مخططات مكتوبة لهروب أسرى من سجن عوفر في أثناء عملية تفتيش، وذلك بالتوازي مع شهادته أمام لجنة التحقيق.