الخميس 28 تشرين الثاني 2024

المقاومة أرسلت رسائل تحذيرية إلى الاحتلال عبر الوسطاء وهددت بتفجير الأوضاع

النهار الاخبارية - وكالات 

مع اشتداد هجمة الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى الفلسطينيين لليوم الثالث على التوالي، أعلن نحو 120 أسيراً فلسطينياً في سجن النقب، أمس، البدء بإضراب عن الطعام ردّاً على حالة القمع المستمرّة ضدّهم منذ عملية القدس الأخيرة.

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إن فصائل المقاومة الفلسطينية حذرت من أن التوتر الذي يسود السجون لن يبقى محصوراً فيها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الفصائل قولها: "الفصائل عقدت أخيراً عدّة اجتماعات تمهيداً لإطلاق حراك مسانِد للأسرى، بعدما كانت تحدّثت، خلال الفترة الماضية، مع الوسطاء حول هذه القضية، منبّهةً إيّاهم إلى أنها قد تكون فتيل تفجير للأوضاع".
وبحسب المصادر فإن المقاومة أرسلت رسالة للوسطاء، مفادها، بأن المساس بالمعتقَلين ستكون له تداعيات داخل السجون وخارجها، واصفةً ما يجري ضدّهم بأنه محاولة خبيثة لحرف الأنظار عن الفشل الذريع الذي أظهرتْه العمليات البطولية في القدس.

في هذا الوقت، وفي أولى خطوات الأسرى المضادّة، أفادت مصادر فلسطينية بأن 120 أسيراً في سجن النقب الصحراوي، سلّموا أسماءهم لإدارة السجن، كإعلان عن نيّتهم الشروع في إضراب عن الطعام رفضاً لاستمرار عزلهم الجماعي، منذ يوم الجمعة الماضية.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن هذه الخطوة تأتي ردّاً على عمليات التنكيل التي تعرّض لها نزلاء القسمَين 26 و27 في النقب، ونقل آخرين من القسم 8 إلى القسم 6 في السجن نفسه، وتجريدهم من مقتنياتهم واحتياجاتهم الأساسية.

 وكانت سلطات الاحتلال منعت، أوّل من أمس، عائلات أسرى محافظة نابلس من زيارة أبنائهم في النقب، فيما شهدت السجون كافّة عمليات اقتحام لعدّة أقسام، امتدّت إلى فرْض عقوبات على عشرات الأسرى.

 واقتحمت وحدة القمع "المتسادا"، القسم الـ8 أو ما يُعرف بـ"قسم الخيام" في النقب، ما أدّى إلى حالة من التوتّر الشديد، كما اعتدت على نزلاء القسمَين 27 و28 في السجن نفسه، وأجبرتْهم على إغلاقهما، وهو ما فعلتْه أيضاً في سجنَي مجدو وعوفر، حيث أطلقت وابلاً من قنابل الغاز على غرف الأسرى، ونقلت العشرات إلى العزل الانفرادي.

 وفي سجن الدامون، اقتحمت قوات الاحتلال الغرفة الرقم عشرة، وسحبت الأدوات الكهربائية من غُرف الأسيرات، وأعلنت إغلاقها لمدّة أسبوع.