الجمعة 20 أيلول 2024

المسمارالأخير فى نعش حكومة نتياهوا هل يكون بيد غانتس ؟؟؟


النهار الاخباريه وكالات
جاء الإنذار الذي وجهه الوزير الإسرائيلي بيني غانتس لنتنياهو لكي يضع خططاً لما بعد الحرب في غزة، مع المضي قدماً في صفقة لإطلاق الأسرى، ليثير تساؤلات حول مدى فاعلية تهديدات غانتس، وهل يستطيع أن يوجه ضربة قاضية لحكومة نتتياهو، وما هي فرص استمرار أو انهيار هذه الحكومة.
وهدد بيني غانتس، رئيس حزب الوحدة في مؤتمر صحفي، عقده أمس السبت بترك حزبه للحكومة حال لم تتم بلورة خطة واضحة وشاملة حتى 8 يونيو/حزيران القادم لتحقيق ما وصفه بـ"الانتصار في الحرب، مع تقويض حكم حركة حماس في غزة، وإعادة الأسرى المحتجزين بغزة"، واصفاً مقترح الصفقة الأخيرة أنه متوازن وقابل للتطوير، ثم زعم أن زعيم حماس في غزة يحيي السنوار هو الذي عرقله، متجاهلاً أن حماس وافقت عليه بينما رفضته إسرائيل رغم أن المقترح في الأصل إسرائيلي أمريكي.
وتدعو خطة غانتس، إلى إقامة إدارة عربية أوروبية فلسطينية لقطاع غزة، بسيطرة أمنية إسرائيلية، كما تشمل الخطة، ضمان إعادة سكان شمالي إسرائيل على الحدود اللبنانية إلى منازلهم بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، وتعزيز التطبيع مع الدول العربية، في إطار جهد شامل لخلق تحالف ضد إيران بالمنطقة، واعتماد مخطط الخدمة العسكرية الذي يتضمن تجنيد المتدينين.
ودعا يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية غانتس وحليفه غادي آيزنكوت إلى الانسحاب فوراً من الحكومة معتبراً أن بقاءهما فيها سبب لاستمرارها، في المقابل هاجم نتنياهو تصريحات غانتس، عبر بيان أصدره مكتبه قائلاً: "بينما يقاتل جنودنا لتدمير كتائب حماس في رفح (جنوب قطاع غزة)، يختار غانتس إصدار إنذار نهائي لرئيس الوزراء بدلاً من إصدار إنذار نهائي لحماس". واصفاً "الشروط التي وضعها غانتس بأنها كلمات معسولة ومعناها واضح: نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، وإطلاق سراح معظم الأسرى، وترك حماس سليمة، وإقامة دولة فلسطينية".
كما دعا حليف نتنياهو المتطرف وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، اليوم الأحد 19 مايو/أيار 2024، إلى إقالة وزير الجيش يوآف غالانت، والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس.
ويأتي إنذار بيني غانتس بعد ثلاثة أيام فقط من انتقاد علني نادر من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عضو الليكود البارز لخطط خطط لاحتلال غزة وحكمها بشكل مباشر، محذراً من أنها ستكون دموية بالنسبة لإسرائيل، داعياً إلى إيجاد حكم فلسطيني غير معاد لإسرائيل في غزة، حسب وصفه.
 تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو سبق أن عزل غالانت من حقيبة الدفاع بسبب انتقاداته للتعديلات القضائية التي نفذتها حكومته وتحذيره من تأثيرها على الجيش الإسرائيلي، قبل أن يعيده إليها بسبب الانتقادات الحادة لقراره.
وتعني هذه المواقف أن زملاء نتنياهو في حكومة الحرب المكونة من ثلاثة وزراء أقوياء (غانتس وغالانت وآيزنكوت) قد أبلغوا الجمهور الإسرائيلي أن رئيس وزراءهم يقود الدولة إلى كارثة، حسبما ورد في تقرير لموقع The Times of Israel.
ويأتي كل ذلك على وقع مظاهرات واسعة يقودها أهلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والتي بدأ بعضها يطالب بإسقاط نتنياهو.