الجمعة 20 أيلول 2024

المجاعه تفتك باهالى غزه و50الف طفل يعانون من المجاعه

النهار الاخبارية - وكالات 

تتواصل مأساة أهالي مدينة غزة وشمال القطاع مع عودة الاحتلال لسياسة قطع الإمدادات والمساعدات عنهم، ما يشير إلى عودة مظاهر المجاعة التي قد تحصد أرواح مئات الآلاف من الفلسطينيين.

كما أنه بمجرد سيطرة الاحتلال على معبر رفح جنوبي قطاع غزة، توقف دخول المساعدات الإنسانية التي كانت تدخل بشكل محدود جداً، وهو ما زاد حدة الأزمة الإنسانية.

وقد نزح نحو مليونين من سكان القطاع من منازلهم منذ اندلاع شرارة الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تاركين خلفهم كل شيء بحثاً عن الأمان.

ويعيش هؤلاء النازحون الذين يتعرضون "لإبادة جماعية" في ظروف صعبة ومأساوية، حيث يفتقرون إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والمياه.

ويعتمد أهالي شمال القطاع ومدينة غزة على الأعشاب البرية لإطعام أنفسهم وأطفالهم، وبعض المعلبات التي ادخروها في وقت سابق.

وتفتقر المناطق الشمالية إلى الخضراوات والفواكه واللحوم، ما يزيد الصعوبات التي يواجهونها في تأمين احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

ويسبب نقص الطعام في قطاع غزة جفافاً وانعداماً لسُبل عيش السكان، خاصة الأطفال وكبار السن، ما يؤدي إلى سوء التغذية وزيادة حالات الوفاة.

وقد سُجلت خلال الأشهر الأخيرة في شمال غزة ومدينة غزة وفيات عديدة بسبب نقص الغذاء بينهم أطفال.

وصرحت مصادر طبية لمراسل الأناضول في مناطق شمال القطاع ووسطه بوفاة أطفال جراء نقص الطعام والحليب المخصص لهم، بالإضافة إلى نقص العلاجات الضرورية لأمراضهم.

وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة، إنه تم تسجيل أكثر من 50 طفلاً فلسطينياً يعانون سوء التغذية، خلال الفترة الماضية.

وأضاف أن "شبح المجاعة يخيم على غزة في ظل عدم توفر الغذاء، وسجلنا علامات سوء التغذية على بعض الأطفال".

ومع سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح البري مع مصر في 7 مايو/أيار، رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك، تفاقمت الأوضاع الإنسانية داخل القطاع في ظل شح المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى إطلاق عدة نداءات استغاثة من داخل القطاع بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات.

والأربعاء، توقع مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن يواجه نصف سكان قطاع غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو/تموز.

وقال غريفيث في بيان إن "الصراعات في السودان وغزة تخرج عن نطاق السيطرة، وتدفع الحرب ملايين الناس إلى حافة المجاعة".