الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024

الفرصه الاخيره فى مفاوضات وقف اطلاق النار بين هوكستين والرئيس نبيه بري

النهارالاخباريه بيروت

رغم التصعيد الميداني الأخير الذي شهده لبنان خلال الساعات الماضية، يبدو أن بوادر أمل تلوح في الأفق.
فقد كشفت مصادر مطلعة للعربية/الحدث، اليوم الأربعاء، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في أكثر من منطقة "دليل على أن هناك شيئا ما يطبخ في ما خص مفاوضات وقف إطلاق النار".
كما أضافت أن كلا من حزب الله وإسرائيل أكدا أن هناك مفاوضات بالفعل.
إلى ذلك، كشفت أن معظم البنود غير اتفاق وقف النار وجد لها حلا تقريباً بانتظار وضع اللمسات الأخيرة عليها.
إلا أنها أشارت إلى بقاء نقطة واحدة عالقة، تتعلق باللجنة التي ستتولى مراقبة تنفيذ الاتفاق، مضيفاً أن "المشكلة في هذه النقطة تكمن في عدم وجود آلية واضحة بعد لتطبيقها، لكن الجانب الأميركي يعمل على حلها".
حرب لأشهر
ورأت أن لقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مع الرئيس الحالي جو بايدن المرتقب اليوم سيحسم إلى أين تذهب الأمور ويبين ما إذا كان الموفد الأميركي آموس هوكستاين سيحصل على موافقة باستكمال مهمته وإنجاز التسوية أو تجميدها حالياً".
هذا وشددت المصادر على أنه في "نهاية هذا الأسبوع ستنجلي الأمور، ويظهر ما إذا كان لبنان متجها نحو هدنة أم تصعيد". وختم قائلا: "نحن أمام توقيت دولي momentum سانح لوقف إطلاق النار، إما نلتقط هذه الفرصة ونكون أمام تسوية وتنتهي الحرب، أو نخسرها وتستمر الحرب لأشهر مقبلة".
وكان هوكستاين أوضح بدوره في حديث مع الصحافيين في البيت الأبيض أمس أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريبا. وقال: "أنا مليء بالأمل في أن ننجح"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، إسرائيل كاتس، أمس الثلاثاء، أنه لن يكون هناك هدنة في لبنان، ما لم تحقق بلاده أهدافها. وأشار إلى أن تل أبيب "لن توافق على أي ترتيب لا يضمن حقها في تحقيق أهداف الحرب، ومنها نزع سلاح حزب الله ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني وإعادة سكان الشمال سالمين إلى منازلهم"، وفق قوله.
وكانت إسرائيل الساعية إلى دفع حزب الله من الجنوب نحو شمال نهر الليطاني، عمدت منذ سبتمبر الماضي إلى تكثيف غاراتها العنيفة على مختلف المناطق اللبنانية، لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع (شرقا).
كما أطلقت مطلع الشهر الماضي (أكتوبر 2024) عملية برية وصفتها بالمحدودة في الجنوب، حيث توغلت قواتها في بعض البلدات الحدودية.
بينما فاق عدد قتلى الحرب الـ 3200، وتخطّى عدد الجرحى الـ13 ألفاً، ونزح أكثر من مليون لبناني.