النهار الاخباريه وكالات
استهدفت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية، محيط معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، فيما شهدت المنطقة أصوات إطلاق نار واشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية.
قناة الأقصى الفضائية، أفادت بأن آليات إسرائيلية تطلق النار بكثافة في محيط الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري.
أما قناة القاهرة الإخبارية المصرية فتحدثت عن تبادل إطلاق نار بين حماس وإسرائيل بالقرب من بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
انفجارات عنيفة
فقد أفاد شهود عيان بأنهم سمعوا أصوات انفجارات عنيفة جراء الغارات الإسرائيلية في مناطق معبر رفح جنوبي قطاع غزة.
وكثفت القوات الإسرائيلية، مساء الإثنين، من قصفها المدفعي والجوي لمناطق شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في ظل رصد لحركة آليات عسكرية إسرائيلية عند السياج الحدودي الفاصل شرقي المدينة.
فيما أفاد شهود بأن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية كثفت خلال الساعة الأخيرة من قصفها لشرق مدينة رفح.
كما ذكروا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق بشكل مكثف قنابل إنارة في سماء مدينة رفح خاصة المناطق الشرقية، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.
كما قال شهود إنهم رصدوا حركة لآليات عسكرية إسرائيلية قرب السياج الحدودي الشرقي لمدينة رفح.
سقوط عدد من الشهداء
فقد استُشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، الثلاثاء، جراء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلاً في غرب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزل عائلة أبو عمرة غربي رفح؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة فلسطينيين، دون ذكر عددهم.
كما أوضح الشهود أن فرق الإسعاف والدفاع المدني نقلت جثامين الضحايا والمصابين من تحت أنقاض المنزل المدمر إلى مستشفى الكويت في مدينة رفح.
كذلك، أشار الشهود إلى أن فرق الدفاع المدني مستمرة في عمليات البحث والإنقاذ لانتشال المزيد من الضحايا نتيجة للهجوم الإسرائيلي على موقع الاستهداف.
أمريكا تستبعد أن تكون عملية عسكرية كبرى
في السياق، قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء أحدث الضربات الإسرائيلية على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة لكنها تعتقد أنها لا تمثل عملية عسكرية كبيرة.
كما أضاف المسؤول، في تصريح لوكالة "رويترز" للأنباء، أن المسؤولين الأمريكيين يركزون على منع حدوث عملية عسكرية كبيرة في المناطق المكتظة بالسكان في رفح، مشيراً إلى أن الإسرائيليين لا ينفذون ذلك على ما يبدو.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، صباح الإثنين، بدء عملية عسكرية في رفح والمباشرة في إجلاء السكان الفلسطينيين "قسراً" من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى منطقة المواصي جنوب غرب قطاع غزة.
وتضم المنطقة التي وجّه الجيش الإسرائيلي بإخلائها معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو المنفذ الرئيس لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة والوحيد الذي يُستخدم لنقل مصابين بجروح خطيرة لتلقي العلاج بالخارج نظراً لشح الإمكانيات الطبية بمستشفيات القطاع؛ جراء الحرب وقيود إسرائيلية.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 113 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة هائلة أودت بحياة أطفال ونساء.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.