النهار الاخبارية - وكالات
حاصر آلاف المتظاهرين الإسرائيليين صالون حلاقة في وسط تل أبيب، بعدما اكتشفوا أن سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي كانت بداخله؛ وهو ما دفع إلى استدعاء المئات من قوات الشرطة لإجلائها، في فيديو نال انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل.
بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأربعاء 1 مارس/آذار 2023، فإن المحتجين الذين حاصروا صالون الحلاقة كانوا يهتفون: "البلد يحترق وسارة تقص شعرها"، و"ِشيء مخجل".
وعاشت تل أبيب، الأربعاء، مشاهد لم تعتدها حينما استخدمت الشرطة الإسرائيلية العنف بشكل واسع تجاه المتظاهرين المحتشدين ضد الخطة الحكومية لإصلاح السلطة القضائية، حيث استخدمت الخيالة والعصي وأطلقت قنابل صوتية واعتقلت العشرات.
وأظهرت لقطات فيديو حية، الشرطة وهي تدفع محتجين بعيداً عن الطريق بينما كانوا يهتفون قائلين: "عار" و"نحن الأغلبية ونحن في الشوارع".
وظهر أحد المتظاهرين في تل أبيب، والذي أصابته على ما يبدو إحدى عبوات القنابل، وهو جاثم على الأرض وممسك برأسه، بينما كان العلم الإسرائيلي ملقىً بجانبه على الطريق بجوار بركة من الدماء.
وقالت متظاهرة "لست راضية عن المسار الذي تسلكه الحكومة. أعتقد أنه منحدر زلق للغاية من حيث عدم الوضوح بين ما هو مستقل وما هو سياسي".
وتتضمن خطة إصلاح السلطة القضائية منح الائتلاف القومي الديني بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، نفوذاً صريحاً في اختيار القضاة، ويحد من صلاحيات المحكمة العليا لإبطال القوانين أو إصدار أحكام ضد السلطة التنفيذية.
وشكَّل نتنياهو الحكومة قبل شهرين، ووعد شركاءه اليمينيين في الائتلاف بإصلاح القضاء وترسيخ سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية حيث يأمل الفلسطينيون إقامة دولة مستقلة.
ووافقت لجنة الدستور والعدالة والقانون في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بصورة مبدئية، على مزيد من المقترحات المتضمنة في خطة إصلاح القضاء. وقاطع نواب المعارضة هذا التصويت وقالوا إن إسرائيل لن تصبح دولة ديمقراطية إذا مضت قدماً في تنفيذ هذه الخطة.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي: "الحق في التظاهر ليس حقاً في الفوضى. إنه ليس تصريحاً لإسقاط البلاد في حالة من الفوضى".
وتستمر موجة الاحتجاجات منذ أسابيع، وأظهرت استطلاعات للرأي أن الخطة لا تحظى بشعبية لدى معظم الإسرائيليين الذين يفضلون التوصل إلى حل وسط.
ويحاول الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الدفع باتجاه حل وسط، وحذَّر من أن البلد أصبح على شفا "انهيار دستوري واجتماعي".