الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

السفير غملوش :أمين معلوف انت فخر لبنان وصورته البهية، جعلتنا نعتز بلبنانيتنا


 رأى السفير العالمي للسلام حسين غملوش، في الخبر الذي نشرته صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" حول ارتفاع  حظ  الكاتب اللبناني الفرنسي أمين معلوف بتبوؤ منصب السكرتير الدائم للاكاديمية الفرنسية "يشكل بارقة أمل في عتمة الاحداث الامنية والسياسية والاقتصادية التي يعيشها لبنان".
وتابع  غملوش في بيان: "عرف اللبناني منذ القدم بنزعته الى الهجرة في كل مرة كان يشعر انه مهدد في حريته، كونه غير قادر على العيش في كنف سلطة سياسية فاسدة تحرمه أبسط حقوقه ومقومات حياته، هو الذي أفاض الله عليه نعما كثيرة اهمها حب التعلم الذي كان يطلبه "ولو في الصين". في الظاهر ترك اللبناني بلده ولكنه ظل متعلقا به قلبا وقالبا فكان يغدق في ارسال الاموال الى وطنه الام عندما كانت تشتد الازمات، فشكل طوق النجاة في احلك الظروف واشدها وطأة".
مضيفا "لم تحرك السلطة ساكنا لحل معضلة هجرة المثقفين رغم كل الدراسات والاستطلاعات التي حذرت من تداعيات هذا الموضوع، فقد نشرت مجلة فورين بوليسي الاميركية استطلاعا اجرته العام 2020 اظهر رغبة 77 في المئة من الشباب اللبناني في الخروج من بلدهم، متقدمين على 54 في المئة من الشبان السوريين و58 في المئة من الشبان الفلسطينيين، كذلك حذر البنك الدولي من ان هجرة الادمغة اصبحت خيارا يائسا بشكل متزايد في لبنان، وهكذا أخذ لبنان يفقد شيئا فشيئا اهم موارده التي لا تنضب ألا وهي الموارد البشرية".
وقال السفير غملوش: ان تشجيع شباب لبنان على البقاء في ارضهم يتم بوضع سياسة اصلاحية في كل القطاعات، ومنها تعزيز التعليم والبحث العلمي لجذب العقول الشابة، تحسين البيئة السياسية وتعزيز الامن والامان، تشجيع الاستثمار في القطاعات الرقمية والتكنولوجيا، تحسين بيئة الاعمال لجذب الشركات اضافة الى تحسين البنية التحتية بما في ذلك النقل والاتصالات والكهرباء من اجل تحسين جودة الحياة....
وتابع "هاجرت ادمغة بلادي نحو أخرى احتضنتها وراكمت لديها الرأسمال البشري اللبناني الذي اغنى مختبراتها باكتشافاته العلمية، وأبدع واعطى بكل وفاء واخلاص بلده الثاني الذي لم يحرمه في المقابل حقه بحياة كريمة".
وختم غملوش بيانه: "أمين معلوف انت فخر لبنان وصورته البهية، جعلتنا نعتز بلبنانيتنا  بينما جعلنا مسؤولونا نخجل بها. فالى الامام وان شاء الله نقدم لك التهاني القلبية في 28 من الحالي، بتبوئك هذا المنصب تقودنا الى العالمية بينما يقودنا مسؤولونا الى القعر".