النهارالاخباريه وكالات
أكد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز إن المرحلة الثانية من خطة السلام الخاصة بقطاع غزة والتي طرحها الرئيس دونالد ترامب ستُعلن قريبًا، مؤكدًا أنه لا يمكن تحقيق السلام في غزة طالما استمرت حركة حماس في الوجود.
وخلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يوم الأربعاء، أوضح والتز أن تفاصيل المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار يجري استكمالها حاليًا، وستتضمن نصًا صريحًا يؤكد أن حماس لا يمكن أن تكون جزءًا من مستقبل غزة.
وقال والتز، وفقًا لملخص الاجتماع: "ما كان واضحًا، وأريد أن أكون واضحًا، هو أن حماس يجب أن تزول. وأضاف: "الرئيس ترامب كان واضحًا بأن ذلك سيحدث بطريقة سهلة أو صعبة، ولكن لن تكون هناك حماس بعد الآن".
وعقب تصويت مجلس الأمن الشهر الماضي بالموافقة على خطة ترامب، قال والتز إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيعلنون أولًا تفاصيل ما يُسمى "مجلس السلام”، برئاسة الرئيس ترامب، لإدارة غزة خلال المرحلة الانتقالية.
وأشار والتز إلى أن من بين العناصر الأساسية التي ستُعلن لاحقًا تشكيلُ سلطة فلسطينية تكنوقراطية تتولى إدارة الخدمات الأساسية في غزة، بما في ذلك المياه والغاز وصيانة شبكات الصرف الصحي.
كما تتواصل المحادثات حول آلية تمويل إعادة إعمار غزة، إلى جانب تنفيذ قوة استقرار دولية (ISF) تتولى المهام الشرطية داخل القطاع. ولن تقتصر مهام القوة الدولية على تولي الأمن من حماس، بل ستكون أيضًا مخوّلة بنزع سلاح الحركة إذا استمرت في رفض الدعوات إلى نزع السلاح.
وأكد والتز أنه بعد بدء حماس الحرب المدمرة مع إسرائيل من خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، لا يمكن السماح للحركة بالبقاء في غزة والاستفادة من جهود إعادة الإعمار.
وقال: "ما نحرص على تجنّبه هو ما أصفه بتعريف الجنون: أن يُسمح لحماس بالبقاء، وأن تعيد بناء نفسها، ثم يضخّ المجتمع الدولي مليارات لإعادة الإعمار، فتعود حماس لتهاجم، وتضطر إسرائيل للرد، ونعود إلى دائرة الجنون ذاتها".
وتبقى المرحلة الثانية من خطة السلام غامضة في ظل عدم إفراج حماس حتى الآن عن جثمان آخر أسير إسرائيلي، مدعيةً أنها لا تستطيع العثور عليه.
كما أشارت الحركة إلى عدم استعدادها للانخراط في المرحلة الثانية دون التزام واضح بسلام دائم ومسار نحو إقامة دولة فلسطينية، وهو شرط تواصل إسرائيل رفضه بشكل قاطع.