الجمعة 27 أيلول 2024

السعودية والكويت تعيدان سفيريهما إلى لبنان.. كشفتا عن التزامات قطعتها بيروت للتعاون مع دول الخليج

النهارالاخباريه  بيروت
أعلنت السعودية والكويت، الخميس 7 أبريل/نيسان 2022، عودة سفرائهما إلى بيروت؛ وذلك استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وفق بيانات رسمية. 
كانت المملكة العربية السعودية قد استدعت سفيرها في لبنان للتشاور، كما طلبت من السفير اللبناني لديها مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، وذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وذلك في احتجاج على ما اعتبرته "تصريحات مسيئة" أدلى بها وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي.
في البيان الجديد، قالت الخارجية السعودية إن قرارها يأتي بعد ما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، وفقاً لما نقلت  وكالة الأنباء السعودية "واس".
فيما أكد البيان كذلك اهتمام السعودية بـ"عودة لبنان إلى عمقها العربي متمثلة بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه". 
بعد إعلان الرياض بفترة قصيرة، قال مكتب رئيس الوزراء اللبناني في بيان إن الكويت أبلغت رئيس الوزراء بأن سفيرها في بيروت سيعود إلى لبنان قبل نهاية الأسبوع.
أزمة تصريحات قرداحي 
كانت تصريحات للوزير جورج قرداحي قبل تسلمه حقيبة الإعلام في الحكومة اللبنانية، قد ظهرت إلى السطح، يقول فيها إن جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران تدافع عن نفسها.
المملكة العربية السعودية أدانت هذه التصريحات المسيئة للمملكة، تبعتها إدانات وسحب سفراء من دول خليجية. 
بعد شهر من الأزمة، تقدَّم وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، بطلب استقالته من منصبه، في كتاب وجهه إلى كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في ديسمبر/كانون الأول 2021.
مصادر قالت إن الاستقالة جاءت وقتها لفتح باب التفاوض قبيل الزيارة المقررة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية، في ظل الأزمة القائمة بين لبنان وبعض دول الخليج. 
كانت دول الخليج وضعت أسساً ضمن المبادرة الكويتية التي طرحها وزير الخارجية الكويتي مطلع العام 2022، على المسؤولين اللبنانيين، والتي ضمت بنوداً يتوجب على لبنان الالتزام بها تجاه الخليج والسعودية، أبرزها وقف تحويل بيروت لمنصة استهداف للسعودية.
تشير المصادر الدبلوماسية العربية لـ"عربي بوست"، إلى أن السعودية أبدت تفهمها لعدم قدرة لبنان على تطبيق بعض بنود المبادرة الكويتية، خاصةً ما يتعلق بالقرار 1559 القاضي بسحب سلاح حزب الله، والذي يعتبر أكبر من قدرة اللبنانيين على تنفيذه.
بالمقابل، فإن الإمارات التي تشاورت مع السعودية، قررت تعيين سفير جديد لها في بيروت خلفاً لسفيرها السابق وإعادة العلاقات مع لبنان خلال الأسابيع القادمة.
فيما أبلغت الكويت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عبر وزير خارجيتها، استعدادها لإعادة سفيرها، في حال جرى التوصل إلى اتفاق بين الجانبين يضمن وقف لبنان أي أعمال عدائية تجاه دول الخليج.